أوقفت فرقة الدراجين التابعة لسرية سطات التي كانت مرابطة بنقطة المراقبة العادية بالمدخل الشمالي لمدينة سطات بالطريق الرئيسية رقم 9، يوم الثلاثاء الماضي 5 ماي 2015، سائق سيارة أجرة من الصنف الأول (كبيرة) والتي كانت قادمة من جماعة سيدي العايدي، حيث انتابت عناصر المراقبة شكوك حول أوراق السيارة التي أدلى بها السائق، فعملت الفرقة المذكور على إنجاز فحص تقني على سيارة الأجرة المشكوك فيها، تبين على إثره بأن أرقام إطارها الحديدي مزورة. وعند إخضاع السائق لمسطرة البحث التمهيدي صرح المعني بالأمر بأنه اشترى السيارة من أحد الميكانيكيين، دلهم على عنوان مرأبه ببرشيد، نافيا أن يكون له علم بتزييف أو تزوير إطار السيارة.
هذا وبعد إشعاره بالواقعة أعطى وكيل الملك للمحكمة الابتدائية بسطات تعليماته للضابطة القضائية بوضع السائق تحت الحراسة النظرية، ثم قدم بعدها أمام قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة الذي أمر يوم الخميس 7 ماي بإيداع السائق السجن الفلاحي علي مومن في إطار الاعتقال الاحتياطي قبل مثوله في جلسة لاحقة للتحقيق التفصيلي معه بخصوص التهمة المنسوبة إليه المتعلقة بتزوير أرقام إطار حديدي لسيارة أجرة من الصنف الأول التي كان يسوقها.
وفي نفس السياق، واصلت عناصر الشرطة القضائية تحرياتها في القضية بالانتقال للبحث عن الميكانيكي الذي ورد اسمه في محضر الاستماع للسائق الموقوف، ولم يتم العثور على الميكانيكي، وسجل بأنه غادر المرآب إلى وجهة غير معروفة بعد علمه بتوقيف سائق سيارة الأجرة، وهو ما دفع إلى التكثيف من أبحاث الشرطة القضائية من أجل الوقوف والكشف عن لغز القضية وملابساتها والتي قد تحمل عدة مفاجآت وتسقط رؤوس الشبكة التي تنشط في هذا النوع من التزوير.
