.gif)
في اللقاء الذي نظمه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بإنزكان – آيت ملول، يوم السبت الثاني ماي2015 والذي نشطه الأمين العام لحزب الكتاب، و وزير السكنى وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله تحت عنوان : "الوضعية السياسية الراهنة " أجهد " مول المنجل " نفسه طويلا في تقديم التبريرات الوقتية – المرحلية التي دعت إلى الاستعانة بـ " مصباح " العدالة والتنمية لقراءة " كتاب " الرفاق الحُمر .
الولاية الحكومية على مشارف نزولها من حافلة إدارة الشأن العام ولما يزل " أَنَّه ْ – مَا " ( الإسم الذي يطلقه الفيتناميون على " الأخ " والذي ارتبط في الذاكرة الشيوعية المغربية بالجنرال محمد بن عمر الحرش بعد أن خلعه عليه مناضلون فيتناميون يساريون.)
وزير السكنى وسياسة المدينة يقدم ما يمكن تسميته ب " بروليكومين " Prolégomènes المشاركة، وهو إقرار ضمني من السيد نبيل بخطيئة ارتكبها وهو يحاول " أخذ كتابه بقوة " من منافسه على زعامة " التقدم والإشتراكية " سعيد السعدي.
فهل أتلف زيت مصباح الإخوان وريقات كتاب الرفاق الذي ضيع حمرته فصار أصفرا؟
في هذا اللقاء الذي استعان فيه نبيل بنعبد الله بـ " مناولة جماهيرية بيجيدية " بعد أن تولى إخوة بنكيران أنفسهم توزيع " ملتمس الحضور" كما جاء في بطائق – دعوة القدوم لملاقاة الـ " نبيل " الذي سيتكلم عن " الوضعية السياسية الراهنة " نيابة عن عبد الإله بنكيران.
فماذا قال :
- سنواجه الفساد وسنكافح من أجل ذالك ارضاءا للشعب والوطن.
- لن نتخلى عن مشاكل الشعب المغربي وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته أمام الله وأمام الوطن.
- إننا ندعو للتوزيع العادل للثروات حتى يستفيد منها الجميع.
أنهى نبيل بنعبد الله كلامه .. وتعاطى لفترة الكلام مع منتمين سابقين للحزب العمالي تاهوا في حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد مشروع الإدماج فقرروا الفرار من " مضاييق" gorges حزب الوردة إلى سهول حزب الرفاق. وفي لحظة انتبه السيد الوزير لمكالمة لم يجب عنها لحظة ورودها لانشغاله في " نشر دعوة الحكومة " " للاصطفاف ضد المفسدين الذين لا يريدون النجاح للتجربة الحالية"
وزير الإسكان وتماشيا مع موضة " النسخة الجديدة من متوليي شأن المسلمين الذين لا ينامون إلا على سرير بيت نوم الوزارة " كان قد وزع رقمه الهاتفي على عامة الشعب في إشارة واضحة إلى أنه من صنف ال " كال – مينيستر" Call – Ministre.أطلبه يستجيب . لا يرد دعوة داع مادام أن سيادته "مبرمج أوتوماتيكيا " على الكذب :
- ألو شكون معايا .
- السيد الوزير أنا ع- المرابط نائب الكاتب العام لجمعية ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح.
- أهلا مرحبا مرحبا .
- السيد الوزير حنا دابا ماكاينينش فالدشيرة ولكن راه ماشي بعاد ؤبغينا نشوفوك.
- فهمت فهمت . لموشكيل ديالكم . ولكن راه باقي مالقينا لارض باش نحلوه.
- السيد الوزير كاينا مستجدات ؤبيغينا نشوفوك دابا.
- سمح ليا ما يمكنش ليا راني شديت الطريق للرباط .
المكالمة التي أجراها ع - المرابط تمت من قبالة الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات حيث ركنت سيارة وزير الإسكان وسياسة المدينة حليف عبد الإله بنكيران في الحكومة الإسلامية لتي تسير المغرب تحت شعار " المعقول " .
يشار إلى أن ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح قد شاركوا في فاتح ماي ووزعوا بيانا باللغة الفرنسية جاء في ختامه " إننا نجد أنفسنا ملزمين بطرق أبواب المنظمات الدولية المعنية بالإسكان والراعية لبرنامج مدن بدون صفيح وبالتواصل معها وتبليغها بالخطاب المزدوج لنبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة ؛ حيث يتولى دوليا الدفاع عن برنامج مدن بدون صفيح في نسخته المغربية، في حين أنه داخليا يناور بالبرنامج ويعدد نقائضه ، أمام منفذيه، وليس أمام ضحاياه، وذالك لتحسين وضعيته التفاوضية لحيازة مغانم حزبية – سياسية.
