كشف ياسين بن جاب الله ،المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية  الجزائرية، أمس الأحد،  عن قرب مشروع لإنشاء قطار عالي السرعة "تي جي في" يضمن نقل مسافري البلدان المغاربية الثلاثة الواقعة في شمال المنطقة  بموازاة مع خطة الشركة الرامية إلى تحديث وصيانة الخطوط الحالية لبلوغ 12500 خط مستغل في غضون 2025.

وأوضح بن جاب الله، في حديثه لبرنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، أن "هناك مشروعا لوضع قطار عالي السرعة "تي جي في" ينتقل من المغرب ويمر عبر الجزائر ليصل إلى تونس، وأن الدراسات انطلقت فعلا في الجزائر لتنفيذ المشروع وجعله في خدمة مواطني البلدان المغاربية الثلاثة" لكن دون تقديم توضيحات إضافية.

وأشار إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن مخطط شركة النقل بالسكك الحديدية الرامي إلى تحديث وصيانة عتادها وخطوطها الحالية، التي يستغل منها 4000 كلم حاليا فقط، بهدف استغلال نحو 12500 كلم على المستوى الوطني وكهربتها ووضع الإشارات اللازمة وإدخال الهاتف اللاسلكي بما يعني تحديث جميع الخطوط بصفة كاملة وشاملة في غضون 2025 على حد تعبيره.

وأبرز ياسين بن جاب الله أن العملية تم تخصيص مبلغ 127 مليار دينار لتنفيذها والشروع فيها منذ 2014 من خلال التقدم بطلبية اقتناء 30 قاطرة لنقل البضائع من شركات أمريكية و17 قاطرة من شركات فرنسية على أن يتم البدء من الأسبوع المقبل, الشروع في عملية إعادة تأهيل نحو 202 عربة بورشة سيدي بلعباس.

من جانب آخر بدأت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية اليوم بالعاصمة الحملة التحسيسية للتصدي لظاهرة العنف والاعتداء في القطارات.

وأوضح ضيف القناة الأولى أن الحملة التحسيسية ستتواصل ….. وتتضمن برنامجا ثريا ونشاطات مختلفة على غرار الأبواب المفتوحة بمختلف المحطات وزيارة المدارس والمتوسطات المحاذية للسكك الحديدية لتقديم دروس للتلاميذ حول القطار وكيفية الحماية من المخاطر.

وأضاف أن التجربة بادرت بها الشركة، العام الماضي بالبليدة وقدمت نتائج مشجعة على حد تعبيره.

هذا، المشروع/  الفتح الجديد، يطرح سؤال، هل يمكن للقطار فائق السرعة"تي جي في" ، أن يتجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين المغرب الجزائر، التي  نشبت منذ عهد الراحل هواري بومدين إلى و انتعشت في زمن عبد العزيز بوتفليقة، و يفتح الحدود البرية، و يسهم في نفخ الروح في المغرب العربي؟