كشفت أولى حلقات برنامج التحقيقات 45 دقيقة الخاص بالقناة الأولى، والتي جرى بثها يوم أمس الأحد عن أسلوب وشكل جديد للبرنامج، إذ ظهر البرنامج بنفس مستوى برامج تحقيقات القنوات الالأوربية، بعدما اختار بأسلوب ذكي تسليط الضوء على موضوع الذبيحة السرية واللحوم المهربة، والذي يعتبر سوقا قائم الذات تتحكم فيه مافيا على الصعيد الوطني.
وأظهرت أجزاء البرنامج الذي أنجزه الصحافي ياسين عمري أن المغاربة مهددون بسبب اللحوم التي تروج في الأسواق، فحوالي 80 في المائة هي مجهولة المصدر كما كشف عن ذلك مهنيون ومختصون، وأيضا كما رصدت كاميرا البرنامج التي نجحت في التسلل إلى معاقل الذبيحة السرية واللحوم المهربة، وأظهرت للمغاربة حقيقة سوق لهم ارتباط يومي به لاعتبار أن المغاربة من بين الدول الأكثر استهلاكا للحوم ويصل معدل استهلاك الفرد للحوم إلى 14 كيلو غرام للفرد، بحسب الإحصائيات الرسمية.
طريقة المعالجة مكنت برنامج تحقيقات القناة الأولى أن يحصد م 28 في المائة من مجموع نسب المشاهدة، بحسب الأرقام الصادرة عن "ماروك ميتري" المؤسسة المكلفة بتحديد نسب مشاهدة القنوات المغربية، وتجتاوز بذلك البرنامج بكثير القناة الثانية التي كانت تعرض في تلك الفترة برنامج قصص إنسانية. وسجل من خلال أولى حلقات 45 دقيقة أن البرنامج عاد لتنشيطه الصحافي غفور دهشور، فيما أصبح مقدمه خلال السنوات الثلاث الماضية الصحافي ياسين عمري رئيسا للتحرير، وهو الصحافي الذي تدرج قبل عقد من الزمن في سلالم الصحافة المكتوبة قبل ولوج عالم التلفزيون حيث حصد جوائز وطنية وعربية في صنف التحقيق، بحلقات عن برنامج 45 دقيقة.
