السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

هذا ما قام به " الديستي" في ظرف أربعة أشهر... فكك خلايا إرهابية و عصابات إجرامية و حجز أسلحة نارية

هذا ما قام به " الديستي" في ظرف أربعة أشهر... فكك خلايا إرهابية و عصابات إجرامية  و حجز أسلحة نارية

كشفت حصيلة عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني خلال الأشهر الأربعة الأخيرة أن التصدي للخطر الإرهابي الذي يهدد المملكة وشركائها يحظى بحصة الأسد من جهود ( الديستي ) ، فمنذ يناير الماضي تم القيام بست عمليات بمختلف ربوع التراب الوطني، مكنت من تفكيك 4 خلايا إرهابية ، إذ تمكن بداية في إطار التصدي الاستباقي للتهديدات الإرهابية، من تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، حيث تم إيقاف عناصر هذه الخلية بكل من مدن أكادير وطنجة والعيون وأبي الجعد وتيفلت ومراكش وتارودانت وعين حرودة والعيون الشرقية، وحسب بلاغ وزارة الداخلية، فإن هذه الخلية "كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة"، كما تم العثور – حسب نفس المصدر -  بإحدى "البيوت الآمنة" بأكادير على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية، كما أكدت تحريات المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تورط عناصر هذه الشبكة الذين قاموا بمبايعة الخليفة المزعوم لما يسمى بـ "الدولة الإسلامية"، في استقطاب وتسفير، بتمويل خارجي، شباب مغاربة إلى المنطقة السورية-العراقية للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي، وقد اعتبرت هذه الخلية هي الأكبر من نوعها التي يتم تفكيكها منذ سنوات.

كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن، في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، من تفكيك خلية إرهابية بمدينة فاس، متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق"، حيث أظهرت التحريات أن زعيم هذه الخلية "تربطه علاقات وطيدة بقياديين ميدانيين بصفوف التنظيم الإرهابي السالف الذكر، حيث يعملون بمعيته على تنسيق عمليات التحاق المتطوعين الجدد بالساحة السورية العراقية، من أجل إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة حول استعمال مختلف الأسلحة المتطورة، بالمعسكرات التابعة لما يسمى بـ "الدولة الإسلامية".

وفي 13 أبريل الجاري تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الاثنين، من تفكيك خلية إرهابية مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الجهادي بمدينة سلوان (نواحي الناظور)، خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، وأوضح البلاغ أن “التحريات الدقيقة قد كشفت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية التي يعتمدها مقاتلو ما يسمى بـ ”الدولة الإسلامية”، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، من بينها التصفية الجسدية لبعض الأشخاص المتهمين بتبني منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي”، مضيفا أن "البحث والتتبع أكد أيضا أن أفراد هذه الخلية كانوا يعقدون لقاءات سرية للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية، بالموازاة مع انخراطهم في تداريب شبه عسكرية بإحدى الغابات المجاورة لمدينة سلوان، قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية تحسبا لأية مواجهة مع القوات الأمنية"، كما بادرت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في إطار التعاون الأمني لدرء الخطر الإرهابي بتزويد نظيرتها بهولندا بمعلومات ميدانية دقيقة مكنت من اعتقال مواطن مغربي مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية.

كما تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على إثر تحريات دقيقة دامت عدة أشهر قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إلقاء القبض على مواطن جزائري، يشتبه في  انتمائه للتنظيم الإرهابي "جند الخلافة" الذي ينشط بالجزائر، والذي سبق له أن تبنى اغتيال الرهينة الفرنسي ارفي كوردال، وقد تم العثور بحوزة المشتبه به – حسب بلاغ وزارة الداخلية - على كميات كبيرة من مواد  خطيرة، وأجهزة تستعمل في الاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى رسم بياني، مكن تفحصه من  اكتشاف كميات هامة أخرى من مواد خطيرة، بالإضافة إلى أسلحة نارية بمنطقة متواجدة  بين بني درار وأحفير.

وتم أيضا في إطار الخطوات الإحترازية لمكتب الأبحاث القضائية للتصدي للخطر الإرهابي  بتاريخ 16 أبريل 2015 بمدينة آسفي إيقاف المواطنة الفرنسية من أصل مغربي"س.ح" (S.H)، صحبة مواطن مغربي "ي.ش"(Y.C)مقيم سابق بإحدى البلدان الأوربية، كانا يعتزمان الالتحاق بصفوف تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" بالساحة السورية-العراقية.

وقد أكد البحث والتتبع أن المعنية بالأمر التي فرت من فرنسا لتستقر بمدينة آسفي، متشبعة بالفكر الجهادي أسوة بشريكها، حيث كانا يعتزمان القيام بعمل إرهابي سواء بالمغرب أو بالخارج، وذلك بعد أن أعلنا ولاءهما للخليفة المزعوم "أبو بكر البغدادي".

وفيما يتعلق بعمليات مكتب الأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة والعصابات الإجرامية نجحت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة من فك خيوط الجرائم التي استهدفت عدد من أقاليم المملكة من خلال تحديد هويات مقترفيها وإيقاف سبعة منهم بمنطقة سيدي علال البحراوي وبئر الجديد والشماعية ومراكش وحجز سيارتين مسروقتين ومبالغ مالية متحصلة من السرقة وسلاح ناري و مواد سامة ومجموعة من الأدوات تستعمل في كسر الأبواب وصفائح معدنية أجنبية و وطنية.

وقد كشفت التحقيقات تورط أفراد هذه العصابة الخطيرة التي تنشط على المستوى الوطني في السطو على المنازل وسرقة المواشي وسلب الأشخاص لممتلكاتهم، وذلك باستعمال سيارات مسروقة وسلاح ناري، بالإضافة لمواد سامة لقتل كلاب الحراسة.

وبطنجة تمكن مكتب الأبحاث القضائية خلال نفس الفترة من خلال البحث والتحريات الدقيقة بخصوص عملية السطو التي استهدفت محلا لبيع المجوهرات من توقيف شخص ضبطت بحوزته كمية كبيرة من المجوهرات المسروقة كما تم أيضا توقيف عنصرين آخرين متشبعين بالفكر الجهادي متورطين في هذه العملية.

وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لعمل المكتب المركزي للتحقيقات القضائية فقد شمل فيما يخص مكافحة الجريمة المنظمة والعصابات الإجرامية كل من مدن حد السوالم، أكادير، مراكش، الجديدة، آسفي، مكناس، برشيد، سيدي علال البحراوي، تيفلت فيما يتعلق بتفكيك العصابة الإجرامية التي استهدفت السطو على منازل وسرقة المواشي وسلب الأشخاص ممتلكاتهم وذلك باستعمال سيارات مسروقة وسلاح ناري، بالإضافة لمواد سامة لقتل كلاب الحراسة، ومدينة طنجة فيما يتعلق بعملية السطو على محلات لبيع المجوهرات.

أما فيما يتعلق بالتصدي للخطر الإرهابي وتفكيك الخلايا الإرهابية، فقد شملت عمليات المكتب المركزي للأبحاث القضائية كل من آسفي وسلوان وفاس وطنجة ( عمليتين ) وأكادير وأبي الجعد ومراكش وتارودانت وتيفلت وعين حرودة والعيون الشرقية والعيون ( الصحراء المغربية ) .

هكذا احتلت مدينة طنجة الصدارة فيما يتعلق بعمليات " الديستي " للتصدي للإرهاب ( عمليتين) ، متبوعة بكل من أكادير ومراكش وتيفلت وآسفي والتي سجلت تدخل مزدوجا للديستي شمل التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.

فيما احتلت مدن الجديدة ومكناس وبرشيد وسيدي علال البحراوي وأبي الجعد وعين حرودة والعيون الشرقية والعيون الغربية تدخلا واحدا للجهاز اقتصر على التصدي للإرهاب أو الجريمة المنظمة.