الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

عبد الحق أكريم: أتأسف لما نشرته الصحافة من أخبار زائفة حول زميلي سائق الحافلة في فاجعة طانطان

عبد الحق أكريم: أتأسف لما نشرته الصحافة من أخبار زائفة حول زميلي سائق الحافلة في فاجعة طانطان

يحكي السائق عبد الحق أكريم، زميل سائق شاحنة فاجعة طانطان، أن زميله الراحل "بدر مجد"، كان سائقا مُحترفا، كما يعاتب بعض المواقع الإلكترونية والصحف التي نشرت أخبارا مفادها أن الشاحنة كانت مُحملة بالبنزين، موضحا أن سائق الشاحنة الراحل "بدر" كان يسوق شاحنة مغطاة، لا تتوفر على حاوية بنزين أو غاز.

+ ما هي المدة التي كانت تجمعك فيها علاقة المهنة بالمرحوم بدر؟

- تقريبا منذ سنة 2008 ونحن أصدقاء.. أنا أقطن بجوار الإقامة التي تقطن فيها عائلته، وتقريبا 3 سنوات ونحن زملاء في نفس المهنة، لقد كان سائقا مهنيا مُحترفا، كان خلوقا ومُتواضعا، يحترم نفسه ويحترم الناس، وكانت لديه خبرة في مجال سياقة الشاحنات، أعني أنه كان سائقا وطنيا ودوليا، كان يحمل السلع بالشاحنة إلى دول أوروبا مثلا: (إسبانيا، فرنسا، ألمانيا..). لقد خلف رحيله أثرا بالغا في نفسي، هذا ما قدره الله ورحمة الله عليه.

+ هل كنت على اتصال به خلال هذه المهمة، وهل يمكنك أن توضح مسار الشاحنة قبل وقوع الحادثة؟

- لقد توجه بالشاحنة إلى نواكشوط بموريتانيا، أفرغ الحمولة في نواكشوط، انتظر 12 يوما بموريتانيا لإتمام الإجراءات الجمركية الخاصة بتسليم الحمولة، ورجع للمغرب.. لقد كان يحترم وقت النوم وهو لا يدخن ولا يشرب الخمر، بعد أن أفرغ الحمولة نام واستحم.. كانت كل الأمور عادية ومضبوطة، وهذه ليست أول مرة يتكلف فيها بمهمة خارج الوطن. لقد اتصل به بن عمه مع الثامنة ليلا، وتحدث معه عن رحلته لموريطانيا، كانت تفصله حينها عن مدينة طانطان 200 كيلومتر، وعند وقوع الحادثة مع الساعة السابعة صباحا كانت تفصله 50 كيلومتر عن مدينة طانطان. يعني أنه من 8 ليلا إلى السابعة صباحا قطع 100 كيلومتر مرتاحا. أتأسف لبعض ما نشرته الصحافة من أخبار زائفة غير مبنية على أساس، أو تقرير رسمي من الجهات المعنية، وكلها أخبار كاذبة تفيد أنه كان يسوق شاحنة محملة بحاوية بنزين أو غاز.

+ وما نوع الشاحنة التي كان يسوقها؟ وماذا كانت تحمل الشاحنة قبل وبعد الحادثة؟

- كان المرحوم بدر، يسوق remorque bâchée شاحنة مُغطاة، وعند وقوع الحادثة كانت الشاحنة فارغة.. كان المرحوم يسوق الشاحنة بشكل مضبوط، أي أنه "مُلتزما باتجاه اليمين".. لم يكن سائقا متهورا، كان يحمل في الشاحنة des groupes électrogènes أي أجهزة لتوليد الكهرباء في اتجاه موريتانيا.. وخلال العودة من المهمة التي قضاها بنواكشوط كانت الشاحنة فارغة.. وحسب ما عاينه والده وزوج أخته في مكان الحادثة، وحسب تقرير الدرك الملكي، خلفت عملية الفرملة آثارا واضحة، حاول من خلالها المرحوم تجنب الاصطدام بـ 150 متر في الطريق، والحافلة التي وقعت معها الحادثة لا تظهر آثار فراملها. العِلمُ عند الله.. في رأيي يمكن أن يكون سائق الحافلة قد تعرض لطارئ ما.. هذه الأمور لا يعلمها إلا الله.. ويكفي أن نستحضر بلاغ وزارة الداخلية الذي نفى أن تكون الشاحنة التي يقودها المرحوم محملة بالبنزين أو الغاز.