اعتبر عبد الحق بكباشي، الفاعل الجمعوي في هولندا، أن موضوع التشيع والتكفير في أوربا، مهم جدا وضحاياه من الشباب والأطفال على حد سواء، وأضاف في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن الأطفال والشبان المغاربة في أوربا لايتمتعون بحقوقهم كغيرهم من أبناء البلد.
ففي الوقت الذي يتمتع فيه أبناء هولندا براحتهم الدراسية أيام الأربعاء بعد الظهر والسبت والأحد، ويشاركون في أنشطة جمعوية وترفيهية، نجد أبناء المغاربة محرومين بحكم تقاليد أسرية من هذه الراحة والانفتاح على الآخر، مما يخلق لدى قطاع واسع منهم شرخا بين وطنية ضائعة ومواطنة مفقودة، يجعله معرضا لصراع الحضارات والأديان.. ويصرفه من خلال المشادات داخل المدارس، التي أصبحت عاحزة عن اندماج أبناء المغاربة مع أقرانهم، ويتولد معه ظهور حالات شاذة من حيث الفكر والفهم الصحيح للدين والحضارة، كما يجعل هؤلاء الأطفال والشبان على حد سواء في مصيدة الشيعة والتكفيريين..
وأضاف بكباشي، أن مصدر الخطورة على النشء المغربي في هولندا هو دعوة أحزاب يمينة للشباب المسلم، بما فيه المغاربة للذهاب للقتال في سوريا والعراق، متوعدة إياهم بالتصدي لهم في حالة رجوعهم لهولندا، مما يجعلهم مضطرين لدخول المغرب أو بلدانهم الأصلية، ليعاد سيناريو مغاربة أفغانستان، أو مغاربة "داعش". اما فيما يخص دور المراكز الثقافية و والإسلامية في التصدي لهذه الأفكار الضالة، وحماية النشء المغربي، فأكد بكباشي، أن دورها "يبقى محدود جدا وفاقد الشيء ﻻ يعطيه.. نعم هناك بعض المراكز تقوم بتعليم القرآن الكريم و والصلاة ومحاربة الأمية، لكن في محيط جغرافي ضيق كمركز الإمام مالك بليدن ومركز مسجد النصر بروتردام وامستردام و مركز عبدالرحمان "ببريدا".. وتبقى هذه اجتهادات من فاعلين جمعويين ومحسنين مغاربة جزاهم الله خيرا ..أما الطامة الكبرى فهي غياب العمل الحكومي والدبلوماسي المغربي تجاه الجالية".