شهدت القاعة 6 بسينما ميغاراما بالبيضاء، أمس الخميس 2 أبريل 2015، العرض ما قبل الأول لفيلم "غرام وانتقام"، وعرف العرض حضور كافة المشاركين في الفيلم من ممثلين وتقنيين، وعلى رأسهم مخرج الفيلم عبد الكريم درقاوي أو "كريمو" كما ينعته الكثير من الفنانين والتقنيين المغاربة. وقد شارك في تشخيص الفيلم نخبة من الممثلين من بينهم: نرجس الحلاق، أيوب اليوسفي، أحمد ساكية، طارق بخاري، بشرى خالد، عبد الحق الزروالي، محسن ملزي، نور الدين بكر، عبد الغني الصناك، عائشة ماه ماه...
وقد أبدى بطل الفيلم "أيوب اليوسفي"، في تصريح لأنفاس بريس"، رضاه عن الفيلم، مؤكدا أن إعجابه بالفيلم كان قبل المشاركة فيه، أي منذ قراءة السيناريو أول مرة. وفي سؤالنا له عن طريقة تعامل المخرج الدرقاوي داخل بلاطو التصوير، أوضح مُحاورنا أن العلاقة بينه وبين المخرج الدرقاوي علاقة جيدة، وأفاد أنه ينادي عليه بعبارة "عمو كريمو"، وهي دليل على التفاهم الكبير بينهما. وقال إن الاشتغال على الفيلم تأسس من خلال النقاش والاقتراح وتبادل الأفكار في اجتماعات تمت بين المخرج وكاتب السيناريو والممثلين. وأشار اليوسفي أن الممثلين كان لهم حظ الالتقاء بالسيناريست ومناقشته في عدة أمور فنية متعلقة بأدوارهم وطبيعتها، مُبرزا أنه شخصيا كان إذا اقترح أمرا ما على المخرج بخصوص بعض مشاهد الفيلم، يناقشه معه بكل أريحية، وإذا أعجب بالاقتراح ينفذه دون خلفيات. "لا يُمكنني الحكم على طريقة أدائي داخل الفيلم. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور" يقول "أيوب اليوسفي"، الذي ختم تصريحه بشهادة في حق الممثلين الأبطال الذين شاركوا إلى جانبه في تشخيص أحداث الفيلم، واصفا طريقة أدائهم بأنها تميزت بالمصداقية.
ومن جهته صرح الفنان عبد الحق الزروالي الذي يشخص في الفيلم دور (رئيس تحرير جريدة تتابع الجرائم التي تقع في الفيلم)، بأن مشاركته في الفيلم تدخل في إطار تقليد "ضيف شرف الفيلم" المعروف في السينما العالمية، الذي أفاد أنه تجمعه علاقة صداقة مع المخرج كريمو، حيث سبق وأن اشتغلا سويا في عدة أفلام سابقة. وأشار الزروالي أنه يشخص دورا قريبا من شخصيته الطبيعية بحكم أنه اشتغل في مجال الصحافة، مبرزا أنه لم يجد صعوبة في تشخيص الدور.. كما أكد، محاورنا، على ضرورة التعاون بين الفنانين والمخرجين المغاربة لتحقيق نهضة فنية مسرحية وسينمائية. وفي جوابه عن الرسالة التي يحملها فيلم "غرام وانتقام"، أوضح الزروالي أن الفيلم يتعرض لجرائم الاغتصاب والإرهاب، وهي جرائم نتاج الزمن واللحظة التي نعيشها، مؤكدا أن السينما تساهم بتوعية المواطنين بخطورة هذه الجرائم، للإسهام في وضع حد لهذه الممارسات التي تؤدي إلى المعاناة والألم.
وتجدر الإشارة أن فيلم "غرام وانتقام" يحكي قصة رجل أمن يدعى "كريم"، سيتعرض لاعتداء من طرف عناصر خلية إرهابية، إذ سينقذه من الموت سائق طاكسي صغير وهو الدور الذي شخصه الفنان "طارق البخاري" بلمسة فنية فكاهية نالت إعجاب الجمهور الذي حضر للعرض، وبعد حمل سائق الطاكسي لبطل الفيلم للمستشفى، سيتلقى هناك عناية خاصة من ممرضة، سيقع في غرامها، وبعد شفائه وخروجه من المستشفى سوف يعيش علاقة حب مع الممرضة إذ سيتزوجها.. ومع توالي أحداث الفيلم سيحاول رجال الأمن فك لغز ثلاث جرائم بشعة ستقع بنفس الطريقة "بتر العضو الذكري".. وفي ظل انشغال بطل الفيلم عن زوجته الممرضة بسبب متابعته لملف خلية إرهابية، سيكتشف أن زوجته الممرضة هي التي ترتكب تلك الجرائم بدافع الانتقام من ثلاثة أشخاص اغتصبوها في طفولتها بطريقة وحشية.
