علمت " أنفاس بريس " من مصادر مطلعة بحزب التجمع الوطني للأحرار أن هذا الأخير قرر تخصيص استقبال رسمي لسعيد شباعتو احتفاءا باستقالته رسميا في غضون 48 ساعة القادمة أمام المكتب السياسي لحزب الحمامة.

وذكرت نفس المصادر أن المفاوضات التي جرت بين المكتب السياسي لحزب مزوار وسعيد شباعتو أفضت إلى انسلاخ سعيد شباعتو عن جلده الاشتراكي وانقلاب فكري مثير في مرجعيته الإيديولوجية من الاشتراكية والدفاع عن الطبقات المسحوقة وساكنة الأطلس التي تقاسي من التهميش وقساوة موجات البرد القارس إلى الدفاع عن القيم الليبرالية وهو انقلاب سيسيل مداد الكثيرين وسيفسح المجال للتأمل في مسار " صاحب قويلبات البرد " والوزير السابق للمياه والغابات الذي ظل مدافعا شرسا عن حقوق الجماعات السلالية بالأطلس المتوسط بما فيها أراضي غابوية ضمتها الدولة قبل أن يدير ظهره نحو النخب الليبرالية مع دنو موعد الاستحقاقات الانتخابية، وكذا مستجدات التقطيع الجهوي الجديد الذي أفضى إلى إقبار جهة مكناس - تافيلالت وضم مكناس إلى جهة فاس ( جهة فاس - مكناس ) ، علما أن شباعتو ظل يتربع على عرش هذه الجهة لسنوات طويلة.

ووفق المعطيات التي استقتها " أنفاس بريس " فإن استقالة شباعتو أصبحت أمرا واقعا لا رجعة فيه، وأضحى الأمر يتطلب فقط الخضوع للشكليات الرسمية بما فيها تقديم استقالته المكتوبة في غضون 48 ساعة والإعلان عن ذلك في استقبال حاشد بالمقر المركزي للتجمع الوطني للأحرار وبحضور شخصيات وازنة من حزب الحمامة