نظم المعهد الدولي لتغذية النباتات (فرع شمال إفريقيا بالمغرب)، طيلة يوم 24 مارس 2015 بمنطقة عبدة بجماعة لبخاتي، لقاء تواصليا وزيارة ميدانية تأطيرية تحت إشراف كل من الباحث الزراعي الدكتور فريد كيرو، والدكتور محمد الغروصي المدير الاستشاري للمعهد الدولي للتغذية النباتية، والدكتور حكيم بولال المدير التنفيذي لذات المعهد. وقد استفاد من هذه العملية العلمية والتقنية التي تروم إدارة خصوبة التربة بطريقة مندمجة وضمان جودة وتحسين مردودية الحبوب الخريفية بالمناطق الشبه الجافة عشرات الفلاحين من إقليمي عبدة وأحمر، بحضور ممثلين عن قطاعات شريكة في العملية (المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي والمعهد الوطني للبحث الزراعي والمجمع الشريف للفوسفاط بالإضافة إلىبعض مقاولات تصنيع وتوزيع الأسمدة ).

وأكد الدكتور حكيم بولال المدير التنفيذي للمعهد الدولي للتغذية النباتية فرع شمال إفريقيا لـ "أنفاس بريس" أن الطريقة السليمة لاستعمال الأسمدة وضمان مردودية وجودة عاليتين لا بد أن تنبني على مقاربة R4 التي ترتكز على معرفة ودراسة (المصدر والكمية والمكان والوقت). مضيفا أن مفتاح تقنين كمية الأسمدة المستعملة هو أن تتطابق مع محتوى التربة ومتطلبات النباتات من المغذيات.

مجموعة من المستفيدين من اللقاء

هذا ونصح المصدر نفسه بضرورة التعرف على مستوى الجودة مركزا في حديثه لـ "أنفاس بريس" عن أهمية اختيار المكان المناسب للرفع من نجاعة استعمال العناصر المغذية دون إغفال عامل الوقت المناسب حسب نظم الإنتاج. وربط الدكتور حكيم بين ضرورة تطوير الإنتاج الزراعي في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها شمال إفريقيا، وخصوصا على مستوى النمو الديمغرافي والزيادة في حاجيات الإنسان المضطردة لمتطلباته الغذائية في أفق مواجهة كل النقائص والثغرات التي تعترض المحاصيل الزراعية وبين المقاربة العلمية والتقنية التي تستند على إدارة المغذيات لضمان الفعالية الزراعية للأسمدة المعدنية والعضوية، مع مراعاة اختيار المصدر والجرعة الصحيحة في التوقيت والمكان المناسبين .