وضع محمد الشرادي، الفاعل الجمعوي ببلجيكا، شكاية لدى مصالح القنصلية العامة للمغرب ببروكسيل، وذلك على إثر تعرضه لتعنيف من قبل أحد "البزناسة" بالناظور، يوم 13 مارس الجاري. وأفاد الشرادي، في شكاية موجهة لوزير العدل والحريات والمدير العام للأمن الوطني والوكيل العام للملك باستئنافية الناظور، أنه دخل في نقاش مع أحد المواطنين المعروفين بالاتجار في المخدرات في المنطقة، ولما احتد النقاش، قام هذا "البزناس"، بالاتصال هاتفيا بعنصر أمني يعمل ضمن أسرة الشرطة القضائية بالناظور، يطلب منه "الحضور بسرعة إلى مقهى فيكتوريا الكائنة وسط مدينة الناظور مرفوقا بـ "المينوط " للتدخل في خط خلاف وقع بينه وشخص آخر.
"المشهد آلمني كثيرا، يقول الشرادي، مضيفا في شكاية توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، لم أكن أتوقع وصول رجل الأمن إلى صديقه "البزناس" لأن القانون يمنع عنه ذلك أولا، وثانيا أن تعليمات التحرك في اتجاه نقطة معينة تكون بتعليمات من النيابة العامة أو من رئيسه المباشر وليس لاعتبارات "الصداقة" مع هذا أو ذاك".
ورغم كل هذا، وبسرعة جنونية، حضر العنصر الأمني للمقهى السالفة بسرعة فائقة، يقول الشرادي، ففاجأته بالسؤال: "من كلفك بالحضور السريع الذي لا يكون حتى في اللحظات الحرجة؟ هل لديك تعليمات من النيابة العامة حتى نساعدك في مهمتك؟ وبعد محاصرته بهذه الأسئلة التي توضح خرقه لأبسط حقوق المواطنين، بادر إلى نهج أسلوب السب والشتم في الملة والدين، مما جعل المواطنين يتجمهرون مستنكرين أسلوب عنصر الأمن، ليغادر هذا الأخير المكان متجها صوب مصلحة الشرطة القضائية بالناظور التي يشتغل بها، وآمرا حارس باب المصلحة بمنعي من ولوجها بعد أن أخبرته بأني سأتقدم بشكاية ضده لدى مسؤوليه.. بل وتمادى في سبي وإهانتي ومحاولة تعنيفي"...
"وأمام هذا الأسلوب المنحط وغير اللائق بادرت، يقول الشرادي، إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف تحت إشراف القاضية المكلفة بالتواصل داخل السفارة المغربية ببلجيكا من أجل متابعة المشتكى منه مما صدر عنه من أساليب السب والشتم في حقي وفي حق مقدساتنا الدينية وعن الشطط الذي استعمله حينما امتثل لتعليمات صديقه "البزناس" ليساعده في خلاف مع شخص آخر من دون اللجوء إلى المساطر القانوني".
