في الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد المسافرين بمطار محمد الخامس الدولي 6 مليون مسافر في السنة، ولا تحقق جميع مطارات المملكة المغربية سوى مرور 16 مليون مسافر في السنة، ها هو مطار دبي الدولي الذي صمم لاستقبال 50 مليون مسافر يتجاوز ما سطر له ويسجل في السنة الماضية مرور 57 مليون مسافر لوحده. بل إن مطارات دبي رفعت من توقعاتها لأعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي لتصل إلى 126 مليون مسافر بحلول العام 2020.

وقال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إنه، ومع تسارع النمو في أعداد المسافرين عبر مطارات دبي نتوقع استقبال أكثر من 200 مليون مسافر بحلول العام 2030 وخاصة مع التوسعات الجارية في مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم. مضيفا "إن توقعاتنا للنمو هذه تأتي دون إطلاق المزيد من مشاريع البنية التحتية أو توفر المساحة للبناء في مطار دبي الدولي. ما يعني أنه سيتعين علينا ابتكار حلول أخرى لمواكبة تطلعات دبي الدائمة إلى النمو. ففي دبي، لا نتحدث عن البناء، بل إننا نبني بالفعل. وذلك انطلاقاً من رؤية ثابتة وعزيمة لا تلين ليس لبناء مطار وحسب، بل لتشييد محرك رائد للنمو الاقتصادي وعنصر محوري لنمو المدينة".

ويحتل «مطار دبي الدولي» اليوم المركز الأول على مستوى العالم من حيث أعداد المسافرين، والسادس من حيث معدلات الإشغال.

وسيتمتع «مطار آل مكتوم الدولي»، حسب بول غريفت، بطاقة استيعابية قدرها 220 مليون مسافر لدى اكتمال مرحلته الثانية. ومن شأن المرحلة الأولى التي رصد لها مبلغ قدره 32 مليار دولار لتوسعة المطار أن تتيح للمنشأة استيعاب 120 مليون مسافر لدى اكتمالها في غضون الأعوام الستة إلى الثمانية المقبلة.