وصف محمد لمين ديدة الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة العيون الساقية الحمراء، التحاق أعضاء سابقين بحزب الاستقلال، ب"الخديعة الكبرى". وقال في تدوينة على صفحته بالفيسبوك، لم أكن أتصور أن حزب الاستقلال بالعيون الذي يملك الآلاف من المنخرطين، وصاحب أكبر تجربة سياسية وتدبيرية بالإقليم سينخدع بهذه السهولة من طرف شباب هواة للسياسة خدعوه في أكبر عملية احتيال سياسية شهدتها المنطقة".
وأشار لمين إلى أن حزب الاستقلال، "يتمتع بنفسية التحكم والسيطرة على كل شيء"، مشددا على أن الأرقام التي تم التصريح بها "متناقضة، هذا بالإضافة إلى أن اللائحة التي أعدت على عجل تحتوي على معطيات مزورة ومغلوطة، الهدف منها هو رفع قيمة الصفقة وللتاريخ.. والحقيقة أقول إن 75 عضوا من الشبيبة التي صرح بها في آخر نسخة معدلة هي غير حقيقية، وأن أغلبية الأسماء غير منخرطة في شبيبة العدالة والتنمية بالعيون، بل أغلبهم ناشطون في منظمة كشافة المغرب، وأن غرض واضعي اللائحة هو النفخ فيها.. وأتحدى أصحاب الصفقة أن يظهروا بطاقات انخراط فقط ربع اللائحة.. فباعتباري كاتبا جهويا للحزب بالعيون، أشهد أن عضوية الحزب لم تتجاوز أصحاب الصفقة فقط، وهم لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة ولا يتحملون أي مسؤولية حزبية، بل منهم من تم منعه من حضور أنشطة الحزب منذ شهور بقرار من هيئة التحكيم الوطنية لسلوكات مشينة صدرت منه.. وكل ما ورد من أرقام في اللائحة للعضوية هو تزوير مفضوح يحتفظ الحزب بحق المتابعة القضائية للذين شهروا بالحزب من خلال تقديم معطيات مزورة الهدف منها الإساءة له ولمؤسساته، وبالخصوص الموقعين في اللائحة، باستثناء الكاتب الجهوي للشبيبة ونائب الكاتبة الإقليمية للعيون".
وفي تحد مباشر، وبعد أقل من 24 ساعة، نشر محمد ولد الرشيد المسؤول الشبيبي للحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان" على صفحته الفيسبوكية، 40 وثيقة عبارة عن بطائق عضوية واستقالات مصادق عليها إداريا من حزب "المصباح"، مشيرا بأن النشر هو ضمن الدفعة الأولى للملتحقين بحزبه. وهو ما يعد جوابا على تحدي محمد لمين ديدة، الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية، في حين تحدى بعض المستقيلين بأن يقدم الكاتب الجهوي استقالته من الحزب أمام هذه الأدلة المادية..
