مستقبلا لن تصبح الدار البيضاء فقط عاصمة "للإرهابيين" التي اكتوت بنارهم المدينة في سنة 2003 و2007، ولن تبقى المآثر التاريخية للمدينة فضاء مهملا ترمى فيه الأزبال ويستغله المشردون وقطاع الطرق، ولن تظل المقرات الثقافية والممتلكات العقارية ترتع فيها الاشباح أو تستغل بدون وجه حق.
إذ يبدو أن مسؤولين عن المدينة عازمون على إدخال الدار البيضاء في خانة المدن ذات التراث العالمي الإنساني كمراكش والصويرة وطنجة.. فالمعلومات التي حصل عليها "أنفاس بريس" تؤكد أن حكام المدينة استوعبوا الدرس ويحاولون بشتى الطرق والوسائل تبيض وجه المدينة وإدخالها نادي المدن ذات التراث الإنساني.
وهي المعلومات التي أكدتها نقط جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير، لمجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، المقرر عقدها يوم الخميس 26 فبراير 2015، إذ من المنتظر أن يصادق المجلس على تكليف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتراث، من أجل متابعة وتسجيل التراث المعماري للدار البيضاء بالتراث العالمي لليونيسكو، وكذلك إنجاز دراسة حول إعادة الاعتبار للبنيات التاريخية بالدار البيضاء، والمصادقة على تكليف شركة الدار البيضاء للتراث، بتنفيذ اشغال إعادة تأهيل المكتبة البلدية بشارع الجيش الملكي كفضاء ثقافي متعدد الوسائط، وتتبع إجراءات استرجاع سوق الجملة القديم للخضر والفواكه ببلفدير وإنجاز دراسات إعادة تأهيله كمرفق جماعي سوسيو ثقافي.