رفع المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان بالقنيطرة، سالة إلى المدير العام للأمن الوطني، من أجل طلبه بفتح " تحقيق حول احتجاز مهاجر مغربي بالديار الإيطالية لثلاث ساعات بمنطقة أمن تمارة. و تعسف في حق فاعل حقوقي من طرف شرطي الحراسة بالمداومة." حسب مضمون الرسالة التي توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منها، جاء فيهــــا ما يلي:
"تعرض المهاجرالمغربي عبد الصمد حيبوب مساءالخميس 19فبراير 2015، إلى احتجاز من طرف عناصر الشرطة القضائية تمارة، حسب ما يؤكده قريبه في شكاية .
وتقول الشكاية نفسها أن المهاجركان قادما من الديار الايطالية لقضاء عطلته و زيارة الأهل بمدينتي الرباط و تمارة ، و الاستمتاع بجمالية و كرم بلده الذي غاب عنه ثمان سنوات، لكن بعد أن تأخر عن موعده ربط صهره الاتصال به هاتفيا فاجئه بعد أن أخبره أن عناصر الشرطة يقتادونه على مثن سيارة الأمن نحو المديرية الإقليمية للأمن بعمالة تمارة و طلب منه الالتحاق به إلى مقر الشرطة.
وأضافت الشكاية ان صهره معاذ قبيس عضو الكاتب العام للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية و رئيس فرع الجمعية بتمارة توجه رفقة زوجته على وجه السرعة إلى الملحقة الأمنية فسأل الشرطي المكلف بالحراسة عند باب المداومة من أجل الاستفسار عن مصير قريبه، لكنه يقول فوجئ و زوجته بتعامل فظ ، و قلة احترام و سوء تعامل وتهديد و تجريح في حقه . لا لشيء سوى أنه طالب بحقه في الحصول على المعلومة التي ينص عليها الدستور الجديد ، و منع من الدخول الى المديرية من أجل الاتصال بمسؤوليه.
وحسب الشكاية فإن صهر المهاجر تعر ض للطرد والتهديد وتوعده الشرطي بأسوأ العواقب في حالة عدم الانصراف مستعملا أسلوبا ناب لا يليق برجل أمن محترم و بشعار الشرطة في خدمة المواطن.
ليخبر لاحقا بأن ضيفه المقيم بالديار الايطالية قد استقل سيارة للنقل السري و الأمر يتطلب تحرير محضر يوقعه من كانوا يستقلون تلك السيارة .
لكن السؤال ،هل كان من اللازم اقتياد هذا الشخص الى مديرية الأمن على مثن سيارة الأمن ، كما يتم اقتياد مجرم ألقي القبض عليه في حالة تلبس من طرف دورية الشرطة؟ هل هكذا يعامل أبناء الجالية عند زيارتهم لبلدهم ؟ هل هكذا يرحب بهم ؟ فأين نحن من شعار "مرحبا بكم في بلادكم "؟
و ما ذنبه هو و من معه إن لم توفر الدولة وسائل المواصلات الكافية لنقل المواطنين من الرباط الى تمارة و بصفة خاصة من حي يعقوب المنصور الى مدينة حي المسيرة 1 بمدينة تمارة ؟
والأفظع من هذا هو لماذا تم احتجازه داخل مديرية الأمن لمدة ثلاث ساعات تقريبا، وسط مجموعة من المعتقلين الذين تم توقيفهم لأسباب أخرى، بدعوى أن هذا يدخل في إطار الاجراءات المعمول بها في مثل هذه النازلة .في حين تم إخلاء سبيل السائق صاحب السيارة بمجرد وصوله الى المركز حسب شهادة المهاجر.
المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي للديمقراطية و حقوق الإنسان، وهو يتوقف عند ما لحق المهاجرالمغربي عبد الصمد حيبوب من احتجاز ، وكذلك ما تعرض له الكاتب العام للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية من وتهديد و تجريح و سوء تعامل من قبل الشرطي المذكور ، فإنه يسجل ويعلن المواقف والمطالب التالية:
1-تضامنه مع المهاجرالمغربي عبد الصمد حيبوب و الفاعل الجمعوي معاذ قبيس.
2-مطالبته بفتح تحقيق حول التدبير الأمني بمنطقة أمن تمارة
3-ترتيب الجزاءات الإدارية في حق كل من يثبت شططه في استعمال السلطة ، حتى لا تتكرر السلوكات الخارجة عن نطاق القانون، التي يتفنن في تجسيدها عدد من المسؤولين الأمنيين بمنطقة أمن تمارة
4-من أجل إعطاء إنطلاقة جديدة لعلاقة الأمن بالمواطن ،وتصحيح كافة الاختلالات، والقضاء على كل النقط السوداء ،ومحاربة الجريمة وردع المجرمين واسثثباب الأمن ،مع محاربة النقل السري ورموزه .
5-فتح جسور التواصل والتعاون ما بين إدارة الأمن والمواطن للنهوض بتطلعاته وحاجياته.
ذلك جزء من مطالب المجتمع المدني .الاستجابة لها قد تشكل مدخلا قويا لتعزيز دولة الحق وسيادة القانون وسواسية الجميع أمامه.
والمنتدى كله ثقة في تدخلكم ،وتجاوبكم مع انتظارات المواطنين."
