تمكنت عناصر الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن ابن امسيك بالدار البيضاء من إيقاف شخص يبلغ من العمر 35 سنة تخصص في السرقات الموصوفة والتي يمارسها مرتكبوها في الخفاء من خلال ترصد الضحايا في ظروف تسهل عملية سلبهم حاجياتهم، حيث بناء على مجموعة من الشكايات التي تعلق موضوعها بالسرقة، والتي تبين لعناصر هذه الفرقة من خلال التحريات على أن مرتكبها يبقى شخص واحد يلجأ إلى سلك طريقة تمكنه من تنفيذ سرقاته تلك من داخل عيادات طبية وذلك بعد عملية ترصد الضحايا من الممرضات واستغلال غياب الطبيب صاحب العيادة عن عيادته، خصوصا في فترات الصباح، وبالتالي الدخول إليها وتنفيذها عن طريق التهديد تحت طائلة السلاح الأبيض وإجبار الممرضات المساعدات على تسليمه كل ما يملكونه من هواتف نقالة ومبالغ مالية. أمام هذه المعطيات رفعت عناصر فرقة الشرطة القضائية من درجة يقظتها متخذة بالتنسيق مع الأطباء أصحاب العيادات عدة تدابير وقائية، أسفرت في البداية عن التعرف على هوية المعني بالأمر ورصده على مقربة من مقر سكناه، خصوصا وأنه من ساكنة المنطقة، ومن تم أمكن إيقافه، فأخضع لعملية جس وقائي مكن من العثور بحوزته على مبلغ مالي قدره 360 درهما إضافة إلى قطعة من مخدر الشيرا، كما أجري بعد ذلك تفتيش بمسكنه جرى على إثره حجز السكين التي كان يستعملها في عمليت السرقة التي كان يقوم بها. ومن خلال البحث المعمق وأمام الدلائل والقرائن الجنائية المتحصل عليها أثناء عمليات البحث والتحري، فقد صرح الجاني على أنه وإلى جانب العمليات التي قام بها بالمنطقة فقد قام بعمليات أخرى مماثلة بكل من قطاع الفداء وسيدي عثمان وعين الشق، وقد بلغ عددها 17 عملية منها من سجلت ضحاياها شكاية في الموضوع ومنها من لم تسجل. تجدر الإشارة إلى أن المسروقات يتم تفويتها لشخص آخر، تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هويته فأمكن إيقافه هو الآخر، بحيث اعترف بالمنسوب إليه وأنه قد كان على علم مسبق بمصدر تلك الهواتف النقالة. الجانيان تم تقديمهما إلى العدالة بتاريخ 11 فبراير 2015 من أجل السرقة الموصوفة وتعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وشراء مسروق.
مجتمع