الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

تساؤلات مقلقة حول تسييس الدين بقيادة مطران بسيدي بنور

تساؤلات مقلقة حول تسييس الدين بقيادة مطران بسيدي بنور

توصل موقع "أنفاس بريس" برسالة من عبد العاطي الراعلي المقيم بدوار لعزيب الفوقاني قيادة مطران بإقليم سيدي بنور، موجهة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، يشير فيها إلى أن هناك تجاوزات تقع في الدوار باسم الدين خاصة في المسجد الجديد الذي تم بناؤه.. معتبرا في رسالته أن هناك أناس يأتون من الرباط لزيارة عائلاتهم، ويستغلون المسجد للاجتماع فيه بدون قانون ويصدرون فتاوى كيفما شاؤوا. في يلي نص الرسالة..

"لقد ترددت كثيرا قبل مراسلتكم لا لشيء سوى لكون الموضوع يمس راية البلاد، ولا يسمح لي أن أصمت أمام ما أشاهده.. لذا قررت مواصلة فضح كل التجاوزات التي تقع باسم الدين في "الدوار" الذي أسكن فيه بقيادة مطران إقليم سيدي بنور.. ولا بأس أن أذكركم بكل صغيرة وكبيرة تقع. فقبل بناء المسجد الجديد بالدوار، كان زمرة من مواطني دوار لعزيب الفوقاني يؤدون فرائضهم الدينية في مسجد قديم يحتوي كل المصلين، وتناوب على الصلاة فيه فقهاء سرعان ما يغادرونه بفعل تدخلات أناس يقطنون أصلا في الرباط ويزورون عائلاتهم بالدوار ويجتمعون بدون قانون ويصدرون فتاوى كيفما شاءوا.

في يوم 12/11/2008 وهب المسمى "التونسي.م" أرضا لفائدة ساكنة الدوار لبناء مسجد قصد توسيعه للصلاة، وتم عقد موقع بجماعة مطران. فبدأت أشغال البناء، وتكفل بذلك المسمى "ه الم" بمعية "ابر اسم" ومن معهم في الرباط.. وكلما تم استفسارهم عن مصاريف البناء، كان جوابهم على أن محسنين دخلوا على الخط معهم.. وإلى حدود الساعة لا أحد من السكان يعرف المبالغ التي صرفت في إنجاز هذه المعلمة الدينية؟ لكن ما يثير الاستغراب هو إقدام المسمى "ه وابر" على طرد فقهاء يشهد لهم بالكفاءة العلمية وحفظهم للقران الكريم وحضورهم بالاستمرار في كل الصلوات. وقد سبق لأحدهم أن نبه المندوب الإقليمي للأوقاف والشؤون الإسلامية عن سلوكات وممارسات الشخصين السالفي الذكر.. ولإجبارنا على السكوت وعدم مطالبة السكان بمن بنى هذا المسجد، قاموا بتأسيس جمعية سميت بجمعية الخير لدوار لعزيب الفوقاني لتظليل الرأي المحلي. والغريب مرة أخرى أنها جمعية تتضمن أفراد عائلة المسمى "هش"، وبالتالي أصهاره.. وإلى حدود الساعة عقدت جمعها التأسيسي فقط، إلى جانب نشاط واحد عاد على رئيسها بالنفع. وهو بالمناسبة صيدلي بتراب جماعة مطران.. وما زاد الطين بلة هو وضعي لركام من الأحجار أمام منزلي، فتقدم المعنيون بشكايات متعددة إلى جهات مسؤولة قصد إزاحتها في اعتقادهم أنني مترامي على حرم المسجد... لكن بالعكس على ذلك، فانا وضعتها في بلاد "التونسي م" الذي وهب لهم قطعة الأرض.. والدافع لتقديم وابل من الشكايات هو انتخابات سابقة لأوانها يمارسها المسمى "ار. م" وهو مستشار سابق بجماعة مطران والسلطة المحلية بمطران على علم بذلك، ليتم تسييس أمور الدين.. وقد قام هدا الأخير بإقحام الإمام في الشكاية كشاهد في النزاع بيننا وأجبروه كقائم على الدين بمقاطعة من أرادوا هو وعائلته.. وما يتفرجون عليه بمعية الإمام هو الراية الوطنية التي ترفرف فوق المسجد القديم، والذي اتخذوه دون إذن من الأوقاف والشؤون الإسلامية مقرا لجمعية الخير بدوار لعزيب الفوقاني.

وحبا لوطني ولملكي ولديني قررت إشعاركم بالموضوع، لفتح تحريات دقيقة فيه لوقف نزيف هذه الممارسات السياسوية التي لن تخدم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.. وسأزودكم بكل ما يفيد في هذه النازلة.

وللتذكير فقط فقد صدر أخيرا قرار، وصدر بالجريدة الرسمية، في شؤون تدبير الشأن الديني، بحيث يتم منعهم من ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي.. وهذا القرار شمل الإمامة والتأطير والإرشاد والخطابة... لكن إمام مسجد الدوار يرافقهم في تجمعاتهم السياسية والعقائدية، إذ يستمع إلى هذا العضو المستشار والذي يرغب في سابقة لأوانها الدخول في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.. كما أحيطكم علما أنهم يستغلون بوق المسجد لاستدعاء الساكنة إلى ولائهم أو تجمعاتهم.

وأملي سيدي أن تفتحوا تحريات في الموضوع، وسأزودكم بما يكفي من الحجج والوثائق إن كنتم في أمس الحاجة إليها.. أما فيما يخص مسالة العقار أو الأرض، فللقضاء رأي فيها".