أوضح أحمد أوعياش، رئيس "الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، في هذا الحوار، خلال الملتقى الوطني الأول لقطاع اللحوم الحمراء الذي نظمته الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، يوم الأربعاء 11 فبراير الجاري بالرباط، أن هناك الآن مشروع في طور الإنجاز، سيمكن القطاع الخاص من دخول المجازر إما كأفراد أو جمعيات أوتجمعات ذات النفع الاقتصادي ، كما سيتم عصرنة المجازر البلدية مع استيفائها لجميع مؤشرات صحة المواطنين، وذلك في إطار هيكلة جذرية للقطاع للقضاء على الذبيحة السرية.
* ماهي أهداف الملتقى الوطني الأول للحوم الحمراء؟
* بالنسبة لنا الملتقى الأول للحوم الحمراء لا يسلط الضوء فقط على قطاع تربية الماشية بل
على مخطط المغرب الأخضر ككل. وهذا الملتقى مناسبة أولا لتقييم الحصيلة والنتائج التي عرفها القطاع، بحيث كانت النتائج جيدة والتي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري (خلال هذا اللقاء)، كارتفاع مستوى إنتاج اللحوم ومستوى تغطية القطيع من الجانب الصحي وإعادة هيكلة المجازر. الآن هناك مشروع في طور الإنجاز ويسير بوتيرة جيدة، سيمكن القطاع الخاص من دخول المجازر إما كأفراد أو جمعيات أوتجمعات ذات النفع الاقتصادي ، كما سيتم عصرنة المجازر البلدية مع استيفائها لجميع مؤشرات صحة المواطنين، وذلك في إطار هيكلة جذرية للقطاع للقضاء على الذبيحة السرية التي ما زالت للأسف موجودة بعدد كبير من المدن خاصة المدن الكبرى.
* هل هذا المشروع هو الذي سيقدم بالبرلمان؟
** هناك قوانين تم المصادقة عليها، ومشاريع أخرى في طور التهييء، وهناك إجراءات لا تحتاج إلى قوانين مثل الترقيم الذي تم إعطاء انطلاقته بوجدة، للحفاظ على صحة القطيع سواء الأبقار الحلوب أو التي تنتج اللحوم في مرحلة أولى، ثم المرحلة الثانية الأغنام والماعز، ثم الإبل. فيما يخص المجازر كانت هناك صعوبة من بعض الجهات، ومنذ مجيء الوزير الجديد للداخلية تم إعطاء نفس جديد لجميع المشاريع التي كانت متعثرة شيئا ما للدخول لحيز التطبيق ابتداء من الآن. والدليل على ذلك أن عددا من المستثمرين لم ينتظروا مرور المشروع أمام البرلمان، إذ ستكون مجزرة كبيرة، بكل من بني ملال (ستدشن في الشهور القادمة) وأكادير، وهي عبارة عن مجزرة نموذجية تنطلق من المنتج إلى المستهلك. وأيضا بمناطق أخرى، كوجدة، سيدي بنور.. وتطوير هذا القطاع يهم السوق الداخلي بالإضافة إلى السوق الخارجي عبر التوجه الجديد نحو التصدير. والأهم من ذلك تصدير التجربة المغربية إلى السوق الإفريقية في إطار الاتفاقيات التي مرت أمام الملك.