أشرف محمد صبري عامل قلعة السراغنة على افتتاح ندوة الإعلام والتنمية التي نظمها نادي 15 نونبر للصحافة بقاعة الندوات التابعة لمنتزه المربوح بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أشار العامل في كلمته إلى أهداف المبادرة ومرتكزاتها والأدوار المنوطة بالفاعلين والشركاء، وأهمية التخطيط الاستراتيجي، ومسؤولية الإعلام المحلي في مواكبة مختلف المشاريع التنموية على المستوى الإقليمي.
وأضاف العامل في الندوة التي حضرها أزيد من 120 مشاركا ومشاركة ينتمون إلى جمعيات تنموية وهيئات نقابية وسياسية وحقوقية فضلا عن مراسلي الصحافة الوطنية والمحلية (أضاف ) أن عدد مشاريع المبادرة منذ انطلاقتها بالإقليم قد تجاوزت 465 مشروعا بمختلف البرامج مما يعكس حجم المجهود الذي يبذله جميع المتدخلين.
وكان محمد لبيهي رئيس نادي 15 نونبر للصحافة قد أبرز في كلمته الترحيبية أهمية الندوة في فتح النقاش المتجدد حول العلاقة الجدلية القائمة بين الإعلام المحلي والتنمية البشرية، فيما استعرض نور الدين آيت الحاج رئيس المجلس البلدي مستجدات مشروع مدونة الصحافة والنشر، على مستوى تعزيز ضمانات الحرية في ممارسة الصحافة، وجعل القضاء سلطة حصرية في قضايا الصحافة، وتقوية دوره في حماية حرية الصحافة، وتحديد الحقوق والحريات بالنسبة للصحفي، وتعزيز استقلالية الصحفي والمؤسسة الصحفية. وركز الصحفي أحمد الرافعي الرئيس السابق لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بقلعة السراغنة في تدخله على مجمل التحولات التنموية الإيجابية التي شهدها الإقليم في السنوات الأخيرة ولاسيما الجانب المتعلق بشبكة الماء الصالح للشرب وتعميم الكهرباء، كما أبرز دور جودة التعليم وإنتاج المعرفة في تحقيق الريادة، مؤكدا على ضرورة إدراج الدرس الإعلامي في مناهج التعليم ببلادنا.
من جهته أشار قيدوم المراسلين الصحفيين بالإقليم الأستاذ عبد الله بوزيد إلى مفهومي الإعلام والتنمية وعلاقة الاتصال والانفصال بينهما، حيث أكد أن الإعلام يظل دائما في قلب التحولات، وأن الحاجة إليه تبقى قائمة، لأن امتلاك المعلومة الصحيحة يمكن من اتخاذ القرار الصائب، كما أن الخبر الإعلامي وسيلة لمعرفة الواقع، وأن صحافة القرب تنعش المشاركة الإيجابية للمواطنين، قبل أن يؤكد على دور الإعلام التنموي في تغيير السلوكات وخلق الثروات.
وفي ختام الندوة تناول العامل محمد صبري الكلمة مجددا للتعقيب على ما ورد في بعض المداخلات، حيث أبرز أن الشخصية الاقتصادية لإقليم قلعة السراغنة تتمثل أساسا في الإنتاج الفلاحي وخاصة الزيتون والحليب، مما يقتضي النهوض بهذين القطاعين، وهو ما تمثل في تنظيم المعرض الوطني الأول للزيتون بالعطاوية، والعمل على تثمين المنتوج عبر خلق مناطق التجميع في إطار مخطط المغرب الأخضر، زيادة على التهييئ لتنظيم لقاء موسع مع مختلف المتدخلين في إنتاج الحليب على صعيد الإقليم لتدارس المشاكل واقتراح الحلول. كما أكد العامل على ضرورة تثمين المواد الأولية للبناء التي يعد الإقليم منتجا لها بواسطة عدد من المقالع.
في السياق ذاته أشار عامل الإقليم إلى أن كل المشاريع الجارية أو المبرمجة في المخطط الإقليمي للتنمية هي ثمرة اللقاءات التواصلية التي عقدها مع مختلف الفاعلين مباشرة بعد تعيينه، وأكد على أهمية المشاريع الثقافية والاجتماعية مثل شروع بناء المركب الثقافي بحي عواطف قد رصدت له 3 ملايير، ومشروع التكوين المهني في الصناعة التقليدية، ومشروع مستشفى الأمراض العقلية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 3 ملايير و200 مليون، وانطلاق عملية إصلاح وتعبيد الطرق بمدينة قلعة السراغنة، إضافة إلى إمكانية برمجة مشروع بناء دار الصحافة، استجابة لمطالب الفاعلين في الحقل الإعلامي المحلي.
في ختام الندوة تم تقديم هدية رمزية لعبد الرحيم اريري مدير نشر ₺الوطن الان₺ تسلمها نيابة عنه مولاي احمد بلبهلول كما قدمت هديتان رمزيتان الى أحمد الرافعي الرئيس السابق لمكتب وكالة المغرب العربي للانباء باقليم قلعة السراغنة واقليم الرحامنة وعبد الله بوزيد احد قدماء مراسلي يومية الاتحاد الاشتراكي، كما تم تنظيم ورشة أطرها أعضاء نادي 15 نونبر للصحافة، وشارك فيها مراسلون، وفاعلون جمعويون تناول فيها المتدخلون سبل تعزيز وتقوية قدرات الفاعلين الإعلاميين محليا من أجل المساهمة في خلق إعلام تنموي مواطن.