قال طلبة الماستر والدكتوراه في التراث والتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير بأن قرار والي جهة سوس ماسة درعة حول إيقاف مشروع الأبحاث الأركيولوجية بموقع قصبة أكادير أوفلا خلف استياء وخوفا كبيرا لديهم لما له من أعراض وانعكاسات خطيرة من شأنها إعاقة مسار تكوينهم.
وأكد الطلبة المعنيون، في بلاغ لهم، توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنهم فوجئوا كطلبة باحثين في سلكي الماستر والدكتوراه "تراث وتنمية" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير بالقرار الصادر من طرف والي جهة سوس ماسة درعة أواخر يناير المنصرم، والرامي إلى إيقاف عملية الأبحاث الأركيولوجية بموقع قصبة أكادير أوفلا التاريخي بعد مراسلة من مدير مندوبية الثقافة بأكادير، وتبقى أسباب هذا القرار غامضة وغير مفهومة.
وأضاف الطلبة أن قرار إيقاف مشروع الحفريات خلف استياء وخوفا كبيرا لديهم لما له من أعراض وانعكاسات خطيرة من شأنها إعاقة مسار تكوينهم الذي انخرطوا فيه منذ مدة بالماستر والدكتوراه، باعتباره يشكل "ورشة مدرسة" بالنسبة لأعمالهم التطبيقية وتدريباتهم من جهة، ومن جهة أخرى منهم من يحضر رسالة الماستر والدكتوراه في نفس المجال، وإن تعددت مضامين ونوافذ البحث بالموقع، فذلك رهين بالتنقيب الأثري لصياغة دراسات معمقة عن تاريخ وأركيولوجية الموقع، وبالتالي فإن مستقبلهم العلمي والأكاديمي بات في خطر واضح مادام القرار ساري المفعول. وهذا ما يخشاه الطلبة، فبمجرد وقف عملية التنقيب ستضيع بذلك أعمالهم العلمية التي من الطبيعي أن يضيع معها الطلبة الباحثون.
وطالب الطلبة، من خلال بلاغهم، بإعادة النظر في هذه القضية نظرا لخطورة أعراضها عليهم وعلى الموقع نفسه.. وناشدوا الجهات المعنية بدعمهم وعلى رأسها جامعة ابن زهر، ومندوبية الثقافة، وكذا ممثلو المجتمع المدني بالمدينة، خصوصا الذين يعملون على تأهيل المدينة وتنميتها سياحيا وثقافيا.. معلنين تشبثهم بحقهم في إتمام الأبحاث الأركيلوجية بالموقع، وإتمام العملية لبلوغ الأهداف النبيلة المرجوة.