كشفت مصادر مطلعلة لـ "أنفاس بريس" أن مقر شرطة القرب بحي سيدي بابا الذي تم بنائه خلال الفترة السابقة دون أن يرى النور، تم افتتاحه على إثر الإجتماع الذي عقده والي أمن مكناس سعيد العلوة بفعاليات المجتمع المدني بالدائرة الأمنية 13 الأسبوع الماضي (تقدر ساكنتها ب 40 ألف نسمة) على خلفية حالة الإحتقان التي سادت بهذه المنطقة إثر الجريمة المروعة التي هزت مكناس بعد إقدام شاب على قتل 3 ضحايا من عائلة واحدة (الزوجة ووالدتها وشقيقها) إثر خلافات بين الطرفين وصلت إلى حد الطلاق والإنفلات الأمني الذي ساد بالمنطقة في الشهور الأخيرة.
وحسب مصادر "أنفاس بريس" فإن المصالح الأمنية بالدائرة 13 كثفت من الدوريات الأمنية سواء خلال النهار أو الفترة الليلية وهو الأمر الذي لمسه المواطنون بالمنطقة الذين أبدوا ارتياحهم الكبير للتحرك الأمني الجدي لمحاربة الجريمة بالمنطقة، بالإضافة إلى استعداد والي أمن مكناس للتعاون مع فعاليات المجتمع المدني لمحاربة الجريمة وتفشي المخدرات عبر تبني المقاربة التشاركية وهو الأمر الذي قوبل بارتياح الساكنة.
وكان حي سيدي بابا قد عرف احتجاجات قوية بعد الجريمة المروعة التي هزت الحي الأسبوع الماضي، للمطالبة بتعزيز الأمن في المنطقة وخصوصا في الفترة الليلية (ابتداء من 12 ليلا)، حيث أن العديد من النساء والأطفال قاموا بمسيرة عفوية ووصلوا إلى غاية المقبرة على الطريق المؤدية إلى المدينة الجديدة، وكانوا يعتزمون المشي على الأقدام في اتجاه مقر ولاية أمن مكناس، لكن مسيرتهم تعرضت للحصار من طرف قوات الأمن.