الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

خريجو المدرسة المركزية بالمغرب يعلنون خلق "مرصد متابعة التبادل المغربي الإفريقي"

خريجو المدرسة المركزية بالمغرب يعلنون خلق "مرصد متابعة التبادل المغربي الإفريقي"

في إطار النسخة الرابعة التي نُظّمت يومي 11 و12 يناير 2015 تحت عنوان ''المغرب وإفريقيا، مكان لشبكات المقاولات وتبادل الخبرات''، عرف ملتقى خريجي المدرسة المركزية والمدرسة العليا للكهرباء جمع حوالي أربعين خبير وصانع قرار سواء من الميدان الحكومي أو قطاع المقاولات وذلك لاستخلاص توصيات هامة حول الشراكة بين المغرب وإفريقيا.

وتم تقديم هذه التوصيات خلال عدة حلقات متبوعة باجتماع عام، حيث تهدف إلى تعزيز وضعية المغرب بالقارة الإفريقية. إذ صرّح في هذا السياق مصطفى مطعيش، رئيس جمعية خريجي المدرسة المركزية بالمغرب: ''إن الخبرات التي يمتلكها المغرب فيما يخص تحديث بنياته التحتية وتنمية نسيجه المقاولاتي يمكن تبادلها ومشاركتها مع دول إفريقية أخرى".

وقد تم تنظيم الاجتماع العام يوم 12 يناير الماضي بحضور عدة شخصيات بارزة من بينهم مامون بوهدود، الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، وعلي نغووي ندياي، وزير الصناعة السنغالي، وفانسن كاستيل كبير الاقتصاديين بالبنك الإفريقي للتنمية، إلى جانب سعيد إبراهيمي، رئيس القطب المالي للدار البيضاء وبوبكر جاي، المدير العام للتجاري وفا بنك، وغيثة لحلو مديرة المدرسة المركزية بالدار البيضاء.

وتهم أبرز المقترحات:

- مشاركة المقاولات المغربية الرائدة في مشاريع إفريقية مهمة،

- تشجيع ائتلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة للمساهمة في وصولهم لأسواق كبرى،

- تشجيع عملية ضم المقاولات الكبرى والهيئات للمقاولات الصغرى والمتوسطة في مشاريعهم الإفريقية،

- المشاركة في تمويل مشاريع أو مقاولات إفريقية عبر صندوق سيادي وصناديق استثمار مخصصة،

- المشاركة في خلق هيئات إفريقية تُعنى بالمشاريع الكبرى والسياسات القطاعية من خلال استخلاص دروس من التجربة المغربية فيما يخص إدارة المشاريع الهيكلية وتفعيل السياسات القطاعية،

- خلق هيئة تابعة لرئيس الحكومة مكلّفة بتنظيم جهود مختلف الهيئات المغربية وإدارة جميع الأنشطة.

وحسب ما خلص إليه هذا الملتقى، فإن مكانة المغرب بإفريقيا يجب أن تمكّنه من تنمية حجم مبادلاته مع باقي الدول الإفريقية وذلك عبر توقيع عدة اتفاقيات للتبادل الحر ومعاهدات ضريبية واتفاقيات تهم الجامعات وتكوين الأطر، هذه الأخيرة يجب أن تهم مضاعفة عدد الطلبة الأفارقة بالمغرب وعدد الطلبة المغاربة بباقي الدول الإفريقية.  

وأضاف مصطفى مطعيش: ''سنقوم بخلق "مرصد متابعة التبادل المغربي الإفريقي" ومهامه هي: تتبع التوصيات التي خلص إليها الملتقى، وضع مؤشرات الرصد، القيام بدراسات تتمحور حول موضوع الشراكة المغربية الإفريقية''.

- جمعية خريجي المدرسة المركزية بالمغرب:

تضم شبكة خريجي المدرسة المركزية حوالي 20 ألف عضو نشيط بفرنسا وبالعالم. وتضم الجمعية حوالي 500 خريج بالمغرب بمن فيهم عدد كبير يشغلون مناصب عليا في كل القطاعات كالصناعة والخدمات وقطاع المال والوظيفة العمومية. تهدف الجمعية إلى دعم أنشطة المدرسة ومواكبتها والترويج لها وكذا جلب خدمات للمنخرطين عبر زيارات ومؤتمرات شهرية إلخ. ومنذ سنة 2007، تنظم جمعية خريجي المدرسة المركزية بالمغرب ملتقى خرجي المدرسة المركزية كل سنتين والذي يعرف مشاركة أزيد من 200 فاعل من قطاع الأعمال والقطاع العمومي لمدة يومان حول موضوع من المواضيع الراهنة: الطاقة في سنة 2007، الحركية المستدامة (2010)، الإدارة الإلكترونية (2012). وفي نسخته الرابعة التي نُظّمت يومي 11 و12 يناير 2015، أصبح اسم الملتقى "ملتقى خريجي المدرسة المركزية والمدرسة العليا للكهرباء" وهذا ما يعكس إرادة تقريب الفئتين.

- جمعية خريجي المدرسة العليا للكهرباء:

تضم جمعية خريجي المدرسة العليا للكهرباء مهندسين من هذه المدرسة حيث ينشط بهذه الجمعية 14 ألف عضو. وتهدف الجمعية إلى تقوية الروابط بين المدرسة والتلاميذ والخريجين. وتضم الجمعية بالمغرب تحت اسم 'AMI Supélec' حوالي 300 عضو ينتمون لمختلف القطاعات كالصناعة وخدمات والإدارة والاقتصاد والبحث والجامعات إلخ. تقوم هذه الجمعية بتنشيط شبكة الخريجين القدامى للمدرسة بالمغرب من خلال تنظيم نقاشات ومحاضرات وزيارات للمواقع الصناعية ولقاءات على هامش تظاهرات تعالج قضايا الساعة، كما تقوم دائما بأنشطة مواطنة منفتحة على ميدان التربوي من خلال تنظيم أنشطة تروم تبادل الخبرات لفائدة تلاميذ الأقسام التحضيرية ومدارس الهندسة والمدارس العليا.