الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

الخطوط الملكية المغربية.. صورة المغرب المتنوع ثقافيا وطبيعيا في معرض كوبنهاكن السياحي

الخطوط الملكية المغربية.. صورة المغرب المتنوع ثقافيا وطبيعيا في معرض كوبنهاكن السياحي

بعد أكثر من عام ونصف على عودتها للأجواء الاسكندنافية، تستمر الشركة في سياستها لاكتساح السوق الدنماركي ومنافسة شركات عالمية. حضور نعتبره ثمرة مجهود كبير قام به نائب المدير العام السابق والذي يتولى اليوم تدبير المكتب الوطني للسياحة.

الجناح المغربي في المعرض كان متميزا لأنه جسد حقيقة غنى المغرب بتنوعه الثقافي والطبيعي وحضور مشترك للشركة والمكتب الوطني للسياحة يؤكد للزائر رغبة وإرادة في تقديم خدمات في المستوى من خلال رحلات منتظمة ومنتوج سياحي راق.

إن كسب السوق الإسكندنافي والترويج للمغرب كوجهة سياحية لبلد ينعم بالاستقرار والتنوع في كل المجالات، وتواجد شركة الخطوط الملكية المغربية، يشجعان على اكتساح السوق في غياب منافسين من شمال إفريقيا.

وحضور الشركة بثقلها من خلال ست رحلات دليل على المجهود المبذول في ربط المغرب بشمال أوروبا وتقديم خدمات كبيرة لمغاربة الدول الاسكندنافية.

فالانفتاح على الإعلام من خلال حوار شفاف مهم جدا في خلق إشعاع للشركة وفرصة كذلك لتوضيح السياسة التي تنهجها الشركة. وكذا احترام توقيت الرحلات وتحسين جودة الخدمات على متن الرحلات هز قاسم مشترك أكده العديد من المسافرين وجمعيات المجتمع المدني.. ولكن يبقى دائما ضرورة تجاوز بعض الهفوات التي تحصل من حين لآخر والتي تدعو لتدخل الشركة لاسيما ما يحدث من تجاوزات في العديد من المطارات الداخلية.

وعبر مسؤول الخطوط الملكية بالدول الإسكندنافية في حوار معه، عن اعتزازه الكبير بالجالية المغربية بالدول الإسكندنافية التي تحرص دائما على السفر على متن الخطوط الملكية دعما للاقتصاد الوطني.

الصراحة والشفافية والجدية طبع حوارنا مع مسؤول شركة الخطوط على هامش مشاركته في معرض كوبنهاكن السياحي والذي كان فرصة للتواصل مع وكلاء الأسفار والانفتاح أكثر على أكبر عدد لتحقيق الأهداف التي سطرتها الشركة بعودتها للأجواء الإسكندنافية.

وإذا كانت سياسة الانفتاح على الصحافة لتقديم المعلومة خدمة للقراء والمتتبعين رسالة التقطها مسؤول الخطوط الملكية، فإن مسؤول المكتب الوطني رفض رفضا مطلقا إعطاءنا أرقاما حول تطور القطاع في الدول الإسكندنافية، ولم يدل بأي تفسير عن غياب المكتب الوطني للسياحة على مستوى الإشهار في الدنمارك للترويج للمغرب كوجهة سياحية، وهذا يتنافى مع السياسة التي ما فتئ المدير الجديد يؤكد عليها ويتطلع لتحقيق طفرة في مجال السياحة والوصول إلى 20 مليون سائح في أفق 2020.

إن الإعلام المستقل هو في خدمة المتتبع والقارئ وفي خدمة تطوير القطاع وتقديم المعلومة حق لاستكمال الرسالة ومعارضة المسؤول الالتزام بذلك لا يخدم مصلحة القطاع ولا البلاد ولا يمكن إخفاء الشمس بالغربال.

هي رسالة نوجهها لمدير المكتب الوطني للسياحة من أجل مراجعة الوضعية لأن مشاركة المكتب الوطني للسياحة لم تكن في مستوى تطلعات المهتمين.

في الأخير لابد من رفع اقتراحات لشركة الخطوط الملكية المغربية من أجل تعزيز تواجدها على مستوى الإشهار في الدنمارك ومراعاة أثمنة السوق والتنافسية وتجاوز الأخطاء المرتكبة، وبالخصوص تأخر وصول حقائب المسافرين والتأخرات الحاصلة في بعض الرحلات، الشيء الذي يترتب عنه مشاكل للمسافرين في بعض المطارات الأوروبية، لاسيما وأن بعض المسافرين يكونون ملزمين باستئناف رحلاتهم إلى بلدان أخرى.