الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
مجتمع

سكان "جمهورية ليساسفة الشعبية" ينتظرون زيارة ملكية لطرد النحس عنها

سكان "جمهورية ليساسفة الشعبية" ينتظرون زيارة ملكية لطرد النحس عنها

يحلم سكان "جمهورية ليساسفة الشعبية"، بزيارة ملكية عاجلة تنتشلهم من مجرة النسيان، فهذه المنطقة التي توجد في مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء وتضم العديد من الوحدات الصناعية، تتخبط منذ سنوات في اتون اختلالات عمرانية ومجالية كثيرة.

وهو الأمر الذي أكده، المصطفى افعداس، فاعل مدني وحقوقي، والذي اعتبر في تصريح لـ"أنفاس بريس"أن مظاهر التهميش بادية وظاهرة للعيان في جل أحياء ومناطق ليساسفة.. فيكفي أن تلقي نظرة سريعة على أحياء وشوارع المنطقة لتقتنع أن المنطقة لا تستفيد من خيراتها ومؤهلاتها الصناعية والاقتصادية والمقدرة ب 260 وحدة صناعية، كما أن مظاهر الإقصاء تتجلى بالملموس في المرفق العام الذي لا يمكن أن تجده في ليساسفة... فأبسط الوثائق المرتبطة برخص السكن والتصاميم أو الربط بالماء والكهرباء، طلب سيارة الإسعاف أو حافلة المقاطعة، يحتم عليك الانتقال من ليساسفة إلى مقر مقاطعة الحي الحسني المتواجد بحي الهناء ما يتعارض جملة وتفصيلا مع مبدأ القرب.  

بدوره صنف إبراهيم قاسم، رئيس جمعية الرحمة ليساسفة 2 للتنمية والأعمال الاجتماعية، منطقة ليساسفة "كمنطقة منكوبة"، شاهرا في وجوه المسؤولين مجموعة من الحجج والبراهين. واعتبر الفاعل الجمعوي في تصريح خص به "أنفاس بريس"، "أن انعدام البرامج التنموية وفشل كل المحاولات الترقيعية أدى الى استفحال مشاكل ليساسفة على المستوى التعليمي والأمني والصحي، هذا الاخير الذي يعتبر الملف الحيوي والحساس لدى الفعاليات المدنية والساكنة بصفة عامة".

LESASFA-CASA-2

وفي علاقة بالموضوع، كشف إبراهيم زريق "مستشار جماعي بمقاطعة الحي الحسني"، أن من بين المشاكل الحقيقية بمنطقة ليساسفة، هو انتشار الأسواق العشوائية في أحياء المنطقة، مما يخلف مجموعة من المشاكل: كالأزبال وعرقلة السير والجوﻻن والضجيج الذي يرهق راحة ساكنة ليساسفة. ومن جهة اخرى ما زال المستوصف الوحيد بليساسفة مغلقا لمدة تزيد عن 5 سنوات بدعوى مشاكل واهية في البناء رغم وجود خبرة من مختصة تفند ذلك.

وجوابا عن سؤال "أنفاس بريس"، حول ماهية المشاكل التي تتخبط فيها منطقة ليساسفة؟ أوضح عثمان الناموس مهتم بالشأن المحلي، أن منطقة ليساسفة منذ سنوات تعاني التهميش والإهمال معا، وخلفت هاته الظاهرة استياء عارما بين السكان، وخلقت بؤر الانحراف والجريمة بالمنطقة، كما أدى ضعف المساحات الخضراء والحدائق إلى ارتفاع التلوث، خاصة بالنسبة للمنازل المتاخمة للسوق العشوائي ليساسفة 3، والذي يمتد إلى قيسارية ليساسفة 2، وكذلك الخلاء المجاور للحي الصناعي الذي يعتبر من أهم معاقل المجرمين وقطاع الطرق، واتهم الفاعل الجمعوي، المنتخبين المحليين بمقاطعة الحي الحسني بعدم نقلهم "هموم السكان إلى المسؤولين عن المدينة".