وفاة المرحوم الأستاذ أحمد بنجلون هو خسارة كبرى لليسار المغربي وللفكر التنويري الحداثي، باعتبار أن الرجل كان هامة كبرى في هذا الباب سواء بصفته محاميا كان له حضور وازن، وشخصية كارزمية عالية، في جسم المحاماة، أو بصفته مناضلا صلبا في صفوف حزب الطليعة الاشتراكي، وبالتالي خسارتنا فيه خسارة كبيرة، لكن الذي يعوض عن هذه الخسارة، أن المرحوم ترك ابنا شبلا، يتماهى مع شخص والده في كل مناحيه باعتباره محاميا أيضا، منتميا للفكر اليساري ومدافعا عن حقوق الإنسان وعن الحريات العامة في المغرب ويعتبر عضوا فاعلا في صفوف حزب الطليعة الاشتراكي.
المرحوم أحمد بنجلون ترك بصمات كثيرة في الحياة السياسية، خاصة أنه تولى ولمدة طويلة قيادة حزب الطليعة الاشتراكي،وكان إنسانا متمسكا بقوة بمواقفه التي كانت محط نقاش داخل الأسرة اليسارية، ويشهد لرجل أنه كان صادقا في مواقفه مستميتا في الدفاع عنها مهما كانت الظروف. وأدى في سبيل ذلك ثمنا غاليا من أجل مبادئه وافكاره، وهو أمر ناذر في زمننا هذا. رحم الله الفقيد ورزق اهله الصبر والسلوان.
