الخميس 19 سبتمبر 2024
سياسة

خبير دولي: قضية "اللاجئين الصحراويين" مقاولة تجارية عابرة للحدود يستفيد منها جنرالات الجزائر وقادة "البوليساريو"

خبير دولي: قضية "اللاجئين الصحراويين" مقاولة تجارية عابرة للحدود يستفيد منها جنرالات الجزائر وقادة "البوليساريو"

قال الخبير في شؤون اللاجئين لدى عدد من الوكالات والمراكز المتخصصة في أوروبا خايمي رودريغيث، إن قضية ما يسمى ب "اللاجئين الصحراويين" أصبحت في الواقع عبارة عن "مقاولة تجارية عابرة للحدود" يستفيد منها أولا جنرالات الجزائر، ثم قادة جبهة "البوليساريو" كل حسب قربه من مصدر القرار، وثالثا جماعة من التجار في موريتانيا ومالي.

وأضاف رودريغيث، الذي سبق أن زار مخيمات تندوف عدة مرات في إطار مهمات إنسانية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مكونات هذا الثلاثي يغتنون بفضل المساعدات الإنسانية المالية والعينية الذي تتوصل بها جبهة "البوليساريو" من عدد من الدول والمنظمات والجمعيات من مختلف جهات العالم، مشيرا إلى أنه قام منذ عقد من الزمن رفقة فريق من العاملين في المجال الإنساني بتتبع طريق تحويل المساعدات وبيعها خاصة في الأسواق الموريتانية.

وكشف الخبير أن المساعدات التي تصل إلى الموانئ الجزائرية، يعاد بيع جزء مهم منها في الأسواق المحلية غير النظامية، يعود مردودها لفائدة عسكريين نافذين ومسؤولين كبار في الإدارة المركزية والمحلية، أما الجزء الباقي فيتم تسييره إلى المخيمات حيث يتم توزيع القسط اليسير على السكان بينما يشحن الباقي نحو مدينة ازويرات الموريتانية التي تقع على بعد 750 كلم شمال نواكشوط، حيث تبرم صفقات البيع بين سماسرة "البوليساريو" ومبعوثي التجار الموريتانيين في منطقة تقع على بعد كيلومترات قليلة جنوب المدينة المنجمية.

وأوضح الخبير أن هذه المساعدات مكونة من مواد حيوية بالنسبة لساكنة المخيمات مثل الأدوية والشاي والسكر والأرز والزيت والحليب المجفف، مما يدحض ادعاءات قادة "البوليساريو" الذين يبررون بيع بعض أنواع المساعدات بكون السكان لا يستهلكونها مثل بعض أنواع معلبات السمك والحلويات وبضاعات أخرى يقولون إن السكان غير متعودين على استهلاكها أو بسبب مكوناتها الغذائية المشكوك فيها حسب التعاليم الإسلامية.

وأكد الخبير الدولي أنه سبق أن زار ثلاثة أسواق في قلب العاصمة الموريتانية نواكشوط من بينها "سانكيام" (السوق الخامس) و"سيزيام" (السوق السادس) حيث عاين أطنانا من المساعدات الغذائية تباع بكل حرية رغم أنها تحمل عبارة "مساعدة إنسانية لا تباع".

من جهة أخرى، أبدى الخبير الدولي استغرابه أمام إصرار الجزائر على رفض إحصاء عدد ما يسمى ب "اللاجئين الصحراويين" فوق أراضيها بتندوف، وكذلك معارضتها لأي زيارة ميدانية لمنظمات حقوقية أو وكالات أممية مختصة للمنطقة.