الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

القاضي الرياحي: لم أقدم استقالتي من ودادية القضاة، وجرى ترهيب وترغيب في انتخاباتها الرئاسية

القاضي الرياحي: لم أقدم استقالتي من ودادية القضاة، وجرى ترهيب وترغيب في انتخاباتها الرئاسية

كشف الأستاذ نور الدين الرياحي، رئيس رابطة قضاة المغرب، أنه لم يقدم استقالته من المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، وبأنه ينتظر كغيره من المرشحين الثلاثة، التعيين الملكي لرئيس الودادية.

وأضاف الأستاذ الرياحي في لقاء مطول مع "الوطن الآن" سينشر ضمن العدد المقبل، أن هناك بعض قضاة المجلس الأعلى للقضاء، ومسؤولين قضائيين، تدخلوا عن طريق الترهيب والترغيب للتصويت لفائدة زميله الأستاذ عبد الحق العياسي، وبأنه تم تسجيل عدد ن الاختلالات الانتخابية في هذه المحطة، "كنا ننتظر أن تجرى هذه الانتخابات بشكل ديمقراطي مباشر بعيدا عن سياسة التوافقات السابقة، لكن ما وقع هو فساد وإفساد للعملية الانتخابية، وكل ذلك مضمن في الدعاوي القضائية التي ننتظر أن يفصل فيها القضاء، ونجملها في التدخل المباشر وغير المباشر لبعض المسؤولين القضائيين، والتأثير على الإرادة الحرة للقضاة في اختيارهم لأعضاء المكتب المركزي والرئاسة والنيابة، إذ وقع نوع من الترغيب والترهيب للقضاة لفائدة التصويت للمرشح الوحيد الأستاذ العياسي"، يقول المرشح السابق لرئاسة الودادية. وحول ما إذا كان وصف الترهيب والترغيب فيه نوع من انتقاص إرادة القضاة في الاختيار الحر والإرادي، قال الأستاذ الرياحي: " القضاة هم بشر، مهما كان نبل المهنة التي يشتغلون فيها، وكل قاض يشتغل في دائرة معينة إلى جانب أسرته، يخشى من قرارات قد تمس استقراره الاجتماعي، بل إن بعض القضاة يخشون أي ترقية قد تسبب لهم ارتباكا أسريا من خلال التنقل للاشتغال في دائرة قضائية بعيدا عن أسرته، كما أن بعض القضاة فعلا لم يصلوا بعد لمرحلة النضج الجمعوي، ولا نتمنى أن تكرر هذه السلوكات في التأثير والتخويف والترغيب سائدة في انتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية المرتقبة، وإلا فمن الآن نحن نستشرف كارثة قضائية بكل المقاييس.."

وفي رده على من يعتبرون تأسيسه لرابطة قضاة المغرب، قبل أن يتم الاختيار الملكي لرئيس الودادية من بين الثلاثة الأوائل، وهو ضمنهم، يمثل استباقا لهذا المسلك الملكي، رد الأستاذ الرياحي أن هذا قول مردود على أصحابه، مادام أن القانون الأساسي ينص على أنه لايتنافى الانتماء إلى رابطة قضاة المغرب مع الانتماء لجمعيات قضائية أخرى، والدليل هو أنه لم يقدم استقالته من هياكل الودادية، باعتباره رئيسا لقضاة محكمة النقض وعضوا في مكتبها المركزي.. مضيفا أنه في حالة وقع الاختيار الملكي على تسميته رئيسا للودادية، سيقدم استقالته من رئاسة الرابطة، "عندها للقضاة في الإطارين معا، حق اختيار إعادة الأمور لنصابها من خلال عودة قضاة الرابطة للودادية، أو البقاء ضمن إطارين مستقلين، يكمل أحدهما الآخر.."

يذكر أن انتخابات نونبر 2014 الخاصة برئاسة الودادية الحسنية للقضاة ، أسفرت تقدم الأستاذ العياسي على زميله الرياحي بـ 1575 صوتا مقابل 445 صوتا.