بالرغم من أن التمويل الإسلامي بدأ خطواته الأولى بإفريقيا خلال فترة الثمانينات، فإن أكثر من 20 مؤسسة مالية إسلامية توجد فقط بإفريقيا الفرنكفونية من أصل 600 مؤسسة موجودة بالعالم، ومع ذلك خلال الخمس سنوات الماضية التي عرفت ازدهار التمويل الإسلامي بالعالم، ارتفعت الأصول المصرفية التشاركية من 1.1 تريليون دولار أمريكي إلى 2.2 تريليون دولار أمريكي مع معدل نمو سنوي بـ 17 في المائة بإفريقيا الفرنكفونية.
ولمعالجة مختلف الإشكاليات المتصلة بصناعة المالية التشاركية في الفضاء الإفريقي الفرانكفوني، حسب البلاغ الذي توصلت به "أنفاس بريس"،تنعقد الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للتمويل الإسلامي يومي 28 و29 يناير القادم بالدار البيضاء تحت شعار "ديناميات وإستراتيجيات وتحديات التنفيذ"، الذي ينظم من قبل "فينيوبوليس كونسولتين".
وستشهد هذه الدورة مشاركة خبراء دوليين ومدراء عامين للأبناك الإسلامية وشركات "تكافل"..
ويتضمن جدول أعمال المنتدى جملة من القضايا والإشكاليات المتصلة بتنفيذ أنشطة التمويل الإسلامي، ومختلف الحلول التمويلية للمقاولات الإفريقية والتحديات التي تواجه إحداث مقاولات صغرى للتمويل الإسلامي التي تقوم على أساس الوقف والزكاة، فضلا عن البحث والتكوين في مجال التمويل الإسلامي.
وحسب المنظمين، "فإن المغرب، وفي إطار طموحه الإستراتيجي ليصبح مركزا ماليا في منطقة شمال غرب إفريقيا الكبرى، أقدم مؤخرا على خطوة عملاقة نحو اعتماد هذه الصناعة الجديدة من خلال وضع الإطار التنظيمي المحدد للتمويل التشاركي. كما يعرف دينامية حقيقية حول الموضوع مع توقعات بافتتاح العديد من البنوك والمؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية تشاركية".