الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

لهذه الأسباب رفضت شركة التأمين "أكسا" التأمين على عشب ملعب مولاي عبد الله؟

لهذه الأسباب رفضت شركة التأمين "أكسا" التأمين على عشب ملعب مولاي عبد الله؟

ماذا لو حاولنا إعادة عقارب الساعة للوراء في قضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط؟ صرفت وزارة الشباب والرياضة 12 مليون درهم في شراء عشب براق، لكن أثناء احتضان الملعب للموندياليتو، أصيبت أرضيته بأضرار كبيرة على مستوى العشب، نتيجة تساقطات مطرية، إلى هنا الأمور عادية مادامت أن الأمطار لا تفرق في نزولها بين ملاعب مولاي عبد الله بالرباط وبين "تيران با امحمد في مقاطعة سباتة"، والملعب الأولمبي بباريس، مادام أن أي ضرر هو مؤمن عليه من قبل شركة للتأمين ضمن نوع تأمين جميع المخاطر tout risque ومن بينها اقتلاع جزء من العشب أو كله سواء لأسباب إرادية أو قاهرة، وعليه فلا خوف على حجم الصفقة المالية من الضياع، إذا استثنينا "الشوهة "الإعلامية العالمية..

لكن ما الذي سيكون عليه الموقف إذا علمنا أن المباراة النهائية لكأس العرش وما تلاها من المباريات الأولية للموندياليتو، قبل ترحيله لملعب مراكش، كانت على أرضية عشب غير مؤمن لأنه لا يمكن لأي شركة تأمين أن تؤمن عشبا لم يصل للمعايير المعمول بها في مثل هذا النوع من التأمين، وإلا فإن هذه الشركة تؤمن على خطر قائم حالا، وهو ما لا يستقيم تجاريا.. رفضت شركة التأمين "أكسا" تأمين عشب الملعب، وكان ردها واضحا، لابد من مرور على الأقل 6 أشهر، حتى يكتمل نمو العشب، وبالتالي فالكرة في ملعب شركة "فالتيك" المستوردة للعشب والمكلفة بصيانته، وجرت المقادير وتجاهل مسؤولو الوزارة توجيه شركة التأمين، وسلمت الجرة في مباراة نهاية كأس العرش يوم 18 نونبر 2014، رغم اقتلاع أجزاء صغيرة من العشب، لكن الفضيحة كانت بكل المقاييس عند سقوط قطرات من الأمطار، فانكشف المستور ليتبين أن أوزين لم يلحق "الشوهة" الإعلامية بالمغرب، باستعماله "للكراطة "والجفاف، بل بأكبر تبذير للمال العام عن قصد وإصرار.

في ظل هذه المعطيات التي حصلت عليها "أنفاس بريس" من قلب شركة التأمين "أكسا" يمكن فهم سر تجاهل محمد أولحيان لعدد من المكالمات الهاتفية لـ "أنفاس بريس"، خصوصا بعد إطلاع كاتبته الخاصة بموضوع الاتصال الهاتفي، مفضلا تركه يرن دون تلقي إجابات واضحة في الموضوع.