الخميس 19 سبتمبر 2024
سياسة

عبد الجليل طليمات: قدمت استقالتي رفضا للمقاربة الحربية التي تدبر بها القيادة الخلافات الداخلية للاتحاد الاشتراكي

عبد الجليل طليمات: قدمت استقالتي رفضا للمقاربة الحربية التي تدبر بها القيادة الخلافات الداخلية للاتحاد الاشتراكي

مازالت حلقات مسلسل الاستنزاف داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متواصلة على إقاع أحداث درامية قد تهدم ما تبقى من القلعة الاتحادية. آخر هذه الأحداث الدرامية هي إقدام عضو المكتب السياسي للحزب عبد الجليل طليمات، على تقديم استقالته من من عضوية المكتب السياسي.

واعتبر طليمات في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن قرار الاستقالة جاء بعد أن تأكد من غياب الإرادة السياسية لدى القيادة الحزبية من أجل توحيد الحزب وتجنب الانشقاقات. وغياب إرادة لتقديم مبادرات ايجابية، حتى وإن كانت هذه المبادرات تحمل بعض التنازلات المتبادلة خصوصا من طرف القيادة لتجنب الانشقاق.

وشدد عضو المكتب السياسي المستقيل، على أن القيادة اغلقت الباب أمام نداء من أجل مستقبل الاتحاد الإشتراكي، وقال طليمات في تصريحه "على أن هناك تفاصيل أخرى تحيط بقرار استقالتي، وهناك أمور وأشياء أخرى سأفصح عنها مباشرة بعد انعقاد اللجنة الإدارية للحزب. صحيح  أن القرار مؤلم بالنسبة لي، لكن لا أريد أن أكون شاهدا على تفكك الحزب ..."

وجرد عبد الجليل طليمات، في رسالة الاستقالة، التي حصل "أنفاس بريس" على نسخة منها، مجموعة من الدوافع خاصة منها ما كان يسميه مرارا "بالمقاربة الحربية" للخلافات الداخلية التي أفرزها المؤتمر التاسع.

ويشدد عبد الجليل طليمات، في قرار استقالته على أن ما يسميه "المقاربة الحربية"، هي التي ساهمت في تقوية نزعتين تهددان وحدة الحزب وتسيئان لصورته داخل المجتمع: النزعة الإقصائية، والنزعة الانفصالية. ولم يفت عضو المكتب السياسيى المستقيل أن يؤكد انخراطه في كل المبادرات الغيورة على وحدة الحزب والوفية لهويته الاشتراكية الديمقراطية المنفتحة على قوى اليسار والحداثة الفكرية والسياسية.