Thursday 13 November 2025
Advertisement
اقتصاد

الشرقاوي: الوراثة الطبية.. جسر مغربي جديد بين البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة

الشرقاوي: الوراثة الطبية.. جسر مغربي جديد بين البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة الدكتور أنور الشرقاوي، وفي الإطار مشهد من توقيع الاتفاقية
شهد يوم الخميس 13 نونبر 2025 خطوة مهمة نحو طبّ المستقبل في المغرب، بعد توقيع اتفاقية شراكة بين مركز محمد السادس للبحث والابتكار والجمعية المغربية للوراثة الطبية (SMGM).
اتفاقية تحمل الكثير من الأمل وتعد بإحداث تغيير كبير في عالم التشخيص الجيني.
 
عندما تفتح الوراثة أبواب عصر جديد 
وضع المغرب البحث العلمي في قلب استراتيجيته الصحية.
ومن خلال هذه الاتفاقية، قررت المؤسستان توحيد جهودهما حول ثلاثة محاور رئيسية:
الوراثة الطبية
الجينوميات
المعلوماتية الحيوية
وهو ثلاثي يقود اليوم ثورة عالمية في الطب.
أحد أهم المكاسب يتمثل في تمكين جميع الأطباء المتخصصين في الوراثة بالمغرب من الولوج إلى منصّات التشخيص المتقدمة التابعة لمركز محمد السادس للبحث والابتكار.
لأول مرة، سيصبح هذا النوع من التكنولوجيا العالية متاحًا على مستوى وطني، وليس فقط في مراكز محدودة.
 
تحالف لخدمة الأمراض النادرة 
تنسجم هذه الشراكة مع روح مبادرة الأمراض النادرة التي تقودها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
تشخيص أسرع، تفسير أدق للمتغيرات الجينية، ومسار علاج أكثر وضوحًا…
كلها خطوات ستُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى وعائلاتهم.
 
 
 
 
التكوين والتعاون والابتكار: مهمة مشتركة 
لا تتوقف هذه الاتفاقية عند حدود التكنولوجيا، بل تراهن أيضًا على العنصر البشري.
فقد أعلن الطرفان عن إطلاق مشاريع تشمل:
تبادل الخبرات بين الباحثين والأطباء والمختصين في المعلوماتية الحيوية
تكوين مستمر لفائدة أطباء الوراثة
برامج بحث وابتكار موجهة نحو حاجيات المرضى المغاربة
والهدف: بناء بيئة علمية تلتقي فيها الأبحاث الأساسية مع الممارسة السريرية، حتى لا تبقى الاكتشافات حبيسة المختبرات.
CM6RI وSMGM: ركيزتان لطب الغد
يلعب مركز محمد السادس للبحث والابتكار دور المحرك الحقيقي للابتكار الطبي التطبيقي، إذ يعمل على تحويل الاكتشافات العلمية إلى أدوات عملية يستفيد منها الأطباء والمرضى.
أما الجمعية المغربية للوراثة الطبية، فهي تجمع الأطباء المختصين في المجال على مستوى الوطن، وتشجع البحث والتكوين، وتسعى إلى ترسيخ الوراثة الطبية كعنصر أساسي في الصحة العمومية.
 
رهان وطني على صحة المستقبل 
من خلال هذه الاتفاقية، يوجه الطرفان رسالة واضحة:
الوراثة لم تعد ترفًا علميًا… بل أصبحت ركيزة أساسية للطب المغربي الحديث.
الوقاية، التشخيص الدقيق، والعلاج الموجّه…
كلها مفاتيح تفتح الباب أمام طبّ أكثر إنسانية، أكثر فعالية، وأكثر قربًا من احتياجات المرضى.