تستضيف الجماعة الترابية بئر مزوي بإقليم خريبكة، خلال الفترة الممتدة ما بين 30 أكتوبر و 2 نونبر 2025، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان بئر مزوي للتبوريدة، وذلك احتفاءً بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء والذكرى 70 لعيد الاستقلال.
وتحمل دورة هذه السنة شعار: "هويتنا في تراثنا"، تأكيداً على الدور الريادي الذي يلعبه المهرجان في ترسيخ روح الهوية الوطنية وصون الذاكرة الثقافية والفنية والتراثية لقبيلة أولاد إبراهيم. كما يشكّل المهرجان منصةً إبداعية وفرجوية تسهم في الحفاظ على مكونات التراث المحلي في أبهى تجلياته.
ويحمل ملصق الدورة دلالة رمزية قوية تربط الماضي بالحاضر، عبر إبراز صورة الفارس "القائد العربي"، الذي يعدّ أحد أبرز رموز الفروسية التقليدية بالقبيلة، والذي بصم الذاكرة المحلية بعروض مبهرة رفقة سربته بمحرك "الكدية" قرب السوق القديم حيث يوجد حالياً حي الربيع (لابيطا).
وإلى جانب هذه الصورة التوثيقية، يبرز الملصق أيضاً الفارس والعلام عبد الغني بن خدة، المتوج بالجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة بالجديدة، في لوحة فنية تجمع بين أصالة الفروسية وعمق الموروث الثقافي للمنطقة، في استمراريةٍ تُجسد شعار: "السلف والخلف على عهد الوفاء للتراث والهوية".
ويُنظم المهرجان من قبل الجماعة الترابية لبئر مزوي، بدعم من عمالة إقليم خريبكة ومجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجمع الشريف للفوسفاط، وبشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، حيث سيكون هذا الحدث الاسثتنائي، مناسبة متفردة لتقديم برنامج فني وثقافي وتراثي متنوع يجمع بين العروض الإبداعية والفرجوية والترفيهية، أبرزها عروض التبوريدة اليومية التي ستزيّن فضاء "المحرك”، في حلة تنظيمية محكمة تليق بقيمة الموعد، وتريح الزائرين.
وتأتي هذه الدورة لتكرس حضور المهرجان كأحد أهم التظاهرات التراثية علي الصعيد الوطني والجهوي، ولتعزز ثقافة الاحتفال بالذاكرة الوطنية في سياق تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، بما يترجم تشبث الساكنة بتاريخها ورموزها وهويتها الأصيلة.