السبت 27 إبريل 2024
رياضة

110 ألف شرطي لتأمين البطولة المغربية

110 ألف شرطي لتأمين البطولة المغربية

بين 1700 و2000 شرطي، هو عدد العناصر الأمنية التي يتم تسخيرها في مقابلات "الديربي" بين الوداد والرجاء، إلى جانب تسخير موارد لوجيستيكية كبيرة من قبيل السيارات والدراجات والكلاب البوليسية وفرق الخيالة.. هذا ما كشف عنه العدد الأخير من مجلة الشرطة.

فتحت عنوان "الأمن الرياضي: تكلفة مرتفعة"، تحدث التحقيق عن تسجيل مصالح الأمن ما مجموعه 2359 قضية زجرية في موسم رياضي واحد بمناسبة إجراء مباريات كرة القدم، تتنوع ما بين إلحاق خسائر مادية بملك الدولة والخواص (127) والاعتداءات الجسدية (67) والسرقات (26) والاعتداء على موظفين عموميين (7) والدخول بطريقة غير مشروعة للملعب والشغب (1863 قضية)، كما تمكنت مختلف مصالح الأمن من توقيف 2141 شخصا للاشتباه في تورطهم في هذه القضايا، من ضمنهم 1863 قاصرا و278 راشدا، تم إخضاعهم للإجراءات والتدابير القانونية اللازمة. أما بالنسبة لبروفيلات الأشخاص المتورطين يظهر أن 99 في المائة من الموقوفين هم من الذكور وأن أكثر  من 85 في المائة هم من الأحداث الجانحين، خاصة الفئة العمرية بين 14 و17 سنة..

ودائما بلغة الأرقام كشفت ذات المجلة المتخصصة أن الموسم الرياضي الواحد يعرف تنظيم 240 مباراة لكرة القدم برسم الدوري الاحترافي دون احتساب إقصائيات كأس العرش، وهو ما يتطلب تسخير 110 ألف شرطي لتأمين هذه المباريات، أي بمعدل يومي يناهز 3365 عنصرا، و454 عنصرا لكل مباراة.
من خلال استقراء المؤشر البياني لـ "الجرائم الرياضية"، يلاحظ أن مباراة في كرة القدم يمكنها أن تتحول من حدث رياضي عادي إلى إشكالية أمنية كبيرة تحتاج لمخطط عمل استباقي، ولتحضيرات أمنية مكثفة، واجتماعات تشاورية وتنسيقية بين مجموعة من القطاعات فضلا عن تسخير لموارد مالية وبشرية مهمة.