Monday 6 October 2025
مجتمع

الراشدي: الحكومة باعت الأوهام للمغاربة وكرّست الفساد.. وهذا موقفنا من حركة Z (مع فيديو)

الراشدي: الحكومة باعت الأوهام للمغاربة وكرّست الفساد.. وهذا موقفنا من حركة Z (مع فيديو) الأستاذ إبراهيم الراشدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
وجه الأستاذ إبراهيم الراشدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتقادات حادة للحكومة، محملاً إياها مسؤولية الاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها المغرب نتيجة "سياساتها العمومية الفاشلة" التي كرست الفساد وأدت إلى تفقير فئات واسعة.

 جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، خلال المؤتمرين الإقليميين للحزب في سباتة والفداء بالدار البيضاء يوم السبت 4 أكتوبر 2025.

واعتبر الراشدي أن الاحتجاجات الحالية هي "نتيجة موضوعية" لتجاهل الحكومة لتحذيرات المعارضة المتكررة، واختياراتها وسياساتها العمومية التي كشفت عن تكريس الفساد والريع والاحتكار. وأكد أن حزبه كان سباقاً لتنبيه الحكومة من عواقب "التغول وتهميش المؤسسات الدستورية". 

وشدد القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على دعم الحزب للحق في التظاهر السلمي، فقد أدان أعمال العنف والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، معتبراً أنها لا علاقة لها بحرية التعبير ومخالفة للقانون.

واستعرض القيادي الاتحادي بالأرقام ما وصفها بالحصيلة السلبية للحكومة، خاصة في قطاعي الشغل والصحة، مشيرا إلى أن نسبة البطالة بلغت 13% من السكان النشيطين حسب المندوبية السامية للتخطيط، متسائلاً عن وعود رئيس الحكومة بخلق مليون منصب شغل. منبها إلى وجود 5.6 مليون شاب مغربي خارج منظومة التعليم والعمل والتكوين، وإلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كان قد حذر من أن وضعية البطالة تهدد التماسك الاجتماعي.
في القطاع الصحي، ذكر أن 68% من المغاربة لا يثقون في الصحة العمومية، وأن المغرب يعاني من خصاص كبير في عدد الأطباء، حيث لا يتجاوز المعدل 7 أطباء لكل 10,000 مواطن، وهو رقم بعيد عن معايير منظمة الصحة العالمية.
وبخصوص القضية الوطنية، أشاد الراشدي بالتطورات الإيجابية التي عرفتها قضية الصحراء المغربية منذ الاعتراف الأمريكي، مشيراً إلى تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي من قبل دول أوروبية وإفريقية. 
ودعا الراشدي المواطنين والشباب بشكل خاص إلى التسجيل المكثف في اللوائح الانتخابية والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة "للقطع مع الفساد". ونبه إلى أن عزوف 8 ملايين مغربي عن التسجيل في اللوائح، ووجود 67% من الشباب بين 18 و24 سنة غير مسجلين، هو أحد أسباب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الحالية.