لبنى نجيب، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ أكدت لبنى نجيب، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، أن التعديلات المطروحة على مدونة الشغل لا تحمل أي نية لإصلاح حقيقي، بل تسعى بالأساس إلى إضعاف الضمانات القانونية المرتبطة بمسطرة الفصل والطرد التعسفي، مما يفتح الباب واسعاً أمام الباطرونا لاستباحة حقوق الأجراء دون محاسبة.
وقالت لبنى نجيب: "المشكل لا يكمن في النصوص القانونية بقدر ما يكمن في غياب تطبيقها. فمدونة الشغل الحالية تتضمن مقتضيات واضحة وصريحة كفيلة بحماية العمال من الاستغلال، غير أن الدولة تتغاضى عن تفعيلها وتترك الباطرونا تتمادى في خرقها، خصوصاً فيما يتعلق باحترام الحد الأدنى من الحقوق الأساسية".
وأضافت أن النقاش الحقيقي الذي يجب أن يفتح هو حول ضرورة التطبيق الصارم للمدونة الحالية، لا فتح الباب أمام تعديلات جديدة تخدم مصالح أرباب العمل. ويبرز ذلك جليا، حسب قولها، في ملف ساعات العمل بالنسبة لحراس الأمن الخاص، حيث تلوح الوزارة دائما بذريعة "المرونة" لتبرير استغلال هذه الفئة، في حين أن الواقع يكشف انتهاكا صارخا لحقوقهم الأساسية، إذ يجبرون على ساعات عمل طويلة بأجور هزيلة ودون توفير وسائل الحماية الاجتماعية.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن المدونة يجب أن تكون سدا حصينا لحماية العمال، لا أداة بيد الباطرونا والوزارة لتشريع الهشاشة، مؤكدة أن المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات وتضحيات جسام لن يُسمح بالمساس بها تحت أي ذريعة.
