حطت بمطار ورزازات الدولي عشية أمس، الخميس 11 دجنبر الجاري، أولى الرحلات الجوية المباشرة الرابطة بين العاصمة الأسبانية مدريد ومدينة ورزازات، والتي تسيرها شركة الطيران الإسبانية "إير أوروبا".

وقد قررت الشركة الإسبانية تأمين رحلتين أسبوعيتين تربطان بين المدينتين عبر هذا الخط الجوي يومي الخميس والأحد، وذلك بواسطة طائرات "امبراير إي آر جيه 145" التي تتسع لخمسين راكبا.

وبإطلاق هذا الخط الجوي الجديد، حسب الخبر الذي أوردته "ومع"، فإن مطار ورزازات الدولي سيستقبل أزيد من 10 آلاف راكب إضافي خلال شتاء 2014/ 2015، وأثناء صيف السنة القادمة، الشيء الذي من شأنه أن يعزز مجال الربط بين المغرب وإسبانيا والذي يوجد الآن في حدود 135 رحلة أسبوعية.

واعتبر المكتب الوطني المغربي للسياحة أن هذا الخط الجوي الجديد يأتي ليعزز أيضا الربط الذي تؤمنه شركة الخطوط الملكية المغربية بين باريس وورزازات، والدار البيضاء ورزازات، فضلا عن جعل مدينة ورزازت ترتبط بالشبكة الواسعة لشركة "إير أوربا" التي يغطي أسطولها أوروبا وأمريكا.

وأضاف المكتب، من خلال بلاغ أصدره بهذه المناسبة، أن الربط الجوي المباشر بين مدريد وورزازات من شأنه أن يدعم الترويج للمغرب كوجهة سياحية لدى الأسبان، خاصة بالنسبة لمناطق الجنوب. كما أن من شأن هذا الخط أن يساهم في تقوية أواصر الترابط بين مجموع مناطق الجنوب من جهة، والنسيج الاقتصادي الوطني والدولي من جهة ثانية.

وحسب المصدر ذاته، فقد اعتبر رئيس "إير أوربا" خوان خوصي هيدالغو أن ورزازات "تعتبر وجهة جذابة بالنسبة للسياح الإسبان والأوروبيين"، مسجلا ما تتميز به هذه الوجهة من "مقومات ثقافية، وجو دافئ، إلى جانب تميزها بكونها وجهة سينمائية ذات مرجعيات متعددة، فضلا عما يميز الشعب المغربي من تقاليد في حسن الضيافة والاستقبال".

ومن جانبه، أشار المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، إلى أن "كل الجهود تضافرت من أجل جعل ورزازات تحمل لواء السياحة في الجنوب المغربي، وذلك بفضل تعبئة الجميع، خاصة مهنيي القطاع في الجهة، وهذا ما جعل هذه الوجهة تسجل أفضل تحسن في جذب السياح على الصعيد الوطني منذ بداية السنة الجارية حيث ارتفع عدد الوافدين بنسبة 18 في المائة، كما سجلت المبيتات ارتفاعا بمعدل 27 في المائة".

من جهة أخرى، أعلن زويتن أنه مع متم شهر دجنبر سيتم إطلاق خط جوي يربط بين مراكش وورزازات، تؤمنه شركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك بمعدل 3 رحلات أسبوعية، يتم تمويله بالكامل من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة.

ومن شأن هذا الربط الجوي المنتظر إطلاقه أن يتيح الفرصة للسياح للاستمتاع بالإقامة في مراكش، وفي الوقت نفسه إغناء تجربتهم عن طريق قضاء بعض الوقت في منطقة الجنوب الشرقي المغربي، حيث سيصبح بمستطاعهم الاستفادة من ذلك في بضع دقائق من التحليق الجوي.

للتذكير فإن عدد السياح الإسبان الوافدين على المغرب يعرف تطورا مضطردا منذ سنة 2012 . وتشير التوقعات إلى أنه مع نهاية السنة الجارية سيصل عدد الوافدين منهم إلى 2.2 مليون سائح، ليسجلوا بذلك زيادة بمعدل 4 في المائة مقارنة مع سنة 2013.