لحظة تتويج التلميذة كوثر أبعلال، ممثلة جهة فاس، الحاصلة على أعلى المعدلات على مستوى الجهات في امتحانات البكالوريا - ماي 2025 بعد الصدى الإعلامي الذي رافق قصة التلميذة كوثر أبعلال، حاصلة على أعلى معدل 19.23 بجهة فاس مكناس في باكالوريا موسم 2025، منحدرة من أسرة معوزة وتستقر بجماعة رباط الخير بإقليم صفرو. سارعت مؤسسة جدارة إلى الإعلان عن قبولها ضمن لائحة المستفيدين الجدد من منحها المخصصة للطلبة المتفوقين المنحدرين من أسر معوزة.
كوثر، كانت قد عاشت لحظات صعبة بين فرحة التفوق ومرارة العجز عن إيجاد سكن بفاس يمكّنها من الالتحاق بكلية الطب، خاصة بسبب غلاء الشقق بمحيط الكلية من جهة، وتأخر التسجيل بالحي الجامعي بسايس والذي يبعد عن كلية الطب بمسافة طويلة، من جهة أخرى إضافة إلى تأخر الإجابة عن إمكانية ذلك والوثائق الكثيرة المطالبة بها الطالبة من تقديمها.
وضع جعلها تعيش حالة من القلق والاستياء، في ظل استحالة التنقل يومياً من قريتها النائية إلى المدينة الجامعية.
وضع جعلها تعيش حالة من القلق والاستياء، في ظل استحالة التنقل يومياً من قريتها النائية إلى المدينة الجامعية.
وأكد حميد بلفضيل، رئيس مؤسسة جدارة، في تصريح ل "أنفاس بريس": "أن كوثر قد توصلت بموافقة مؤسسة جدارة لتصبح واحدة من المستفيدين الجدد من منحة جدارة، مضيفا أن طموح جدارة هو ان تستجيب لطلب 300 طالب جديد مثل كوثر .
وهذا التحدي يمكن ان نساهم فيه كل حسب استطاعته عبر البوابة الالكترونية الخاصة بمؤسسة جدارة: https://jadara.ngo/faire-un-don/".
قصة كوثر تحولت من مأساة اجتماعية إلى نموذج أمل، إذ جسدت كيف يمكن للتكافل بين المجتمع المدني والمؤسسات أن يصنع الفارق في مسار شابة متفوقة تحلم بأن تصبح طبيبة. كما تعكس استجابة مؤسسة جدارة بعداً أعمق يتجاوز الدعم الفردي ليؤكد الرهان على مستقبل شباب المغرب المتفوقين المنحدرين من الفئات الهشة، باعتبارهم رصيداً وطنياً ينبغي الاستثمار فيه.
بهذه الخطوة، تؤكد مؤسسة جدارة أن قصص النجاح ليست شأناً فردياً فحسب، بل ثمرة تضامن جماعي يفتح الطريق أمام جيل جديد من الكفاءات المغربية نحو مستقبل واعد.
