Sunday 10 August 2025
مجتمع

فرسان التبوريدة يرفضون أداء مبلغ مالي للمشاركة في مهرجان العنب ببوزنيقة (مع فيديو)

 
 
فرسان التبوريدة يرفضون أداء مبلغ مالي للمشاركة في مهرجان العنب ببوزنيقة (مع فيديو) صورة أرشيفية
وجه الفارس "الْبَّارْدِي" محمود عبد الغني المنتمي لِسَرْبَةْ لَمْقَدَّمْ الْعِيَّاشِي بُوفَرْدُوسْ ممثل جماعة الشراط، رسالة قوية للجمعية المنظمة لمهرجان العنب بمدينة بوزنيقة، من خلال تسجيل فيديو بالصوت والصورة، عبّر عن قلقه إزاء موقف المنظمين الذين قرروا استخلاص مبلغ عشرة آلاف درهم، عن كل سربة فرسان الْخَيْلْ والْبَارُودْ من أجل المشاركة في مهرجان العنب الذي يقام صيف كل سنة.

وقد وصف المتحدث نفسه مهرجان العنب بمدينة بوزنيقة بالعريق والمشهور على الصعيد الوطني على المستوى التنظيمي، فضلا عن انعكاس أيام مهرجان العنب بشكل إيجابي على المستوى الاجتماعية.
في سياق متصل أشاد الفارس محمود عبد الغني بالجهة المنظمة التي نجحت منذ سنوات في تنظيم مهرجان العنب خصوصا في الشق المتعلق بتراث فن ورياضة التبوريدة، دون الحديث عن توفير كل ما يتعلق بالجانب الأمني اعتمادا على القواعد والأصول.

وبحرقة استغرب نفس المتحدث لقرار فرض استخلاص مبلغ 10 آلاف درهم عن كل سربة خيل التبوريدة، دون مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمن وصفهم بـ "الدّْرَاوَشْ" في إشارة إلى الباردية موالين الخيل الذين ترتقوا بتراثهم اللامادي إلى العالمية.

في هذا السياق أشار الْبَّارْدِي الفارس محمود عبد الغني إلى أن سَرْبَةْ خيل وفرسان لَمْقدَّمْ الْعِيَّاشِي بُوفَرْدُوسْ، لم تشارك هذه السنة ـ 2025 ـ في أي موسم أو مهرجان لتراث فن ورياضة التبوريدة، رغم الدعوات التي توصل بها من عدة مناطق، حيث فضلت السَّرْبَةْ الإكتفاء بالمشاركة في مهرجان العنب بمدينة بوزنيقة بحكم انتمائها لنفس المجال الجغرافي والترابي المحيط بالمدينة، معتبرا ذلك حق مشروع للخيالة فرسان التبوريدة.

وسجل نفس المتحدث بأسف شديد ما أقدمت عليه الجمعية المنظمة لمهرجان العنب، بعد أن قررت استخلاص مبلغ 10 آلاف درهم عن كل سربة الخيل لضمان المشاركة في عروض التبوريدة. وأكد بقوله على أن هذا المبلغ كبير جدا بالنسبة لفرسان سربات الخيل. معربا عن رفضه لهذا القرار العبثي دون استحضار معاناة الفرسان مربي خيول التبوريدة خصوصا مع ارتفاع كلفة فاتورة رعاية وتربية خيول التبوريدة دون الحديث عن لوازم الفارس والفرس منذ أزمة جائحة كورونا.

وفي سياق حديثه ذكر الجهات المعنية بأن مفهوم الجمعية وأهدافها النبيلة هي الدفاع عن مكاسب أعضائها ومنخرطيها والفئة التي تترافع عنها، وتيسر أمورهم بما فيها الأشياء ذات الصلة بما هو مالي وتنظيمي، وليس العكس كما يقع اليوم، مشددا على أن هذا القرار لا يمكن تطبيقه وتنفيذه، على اعتبار أن مجموعة من المهرجانات والمواسم تفتح أبوابها في وجه سربات الخيل الوافدة من كل مناطق المغرب دون قيد أو شرط.

وطالب الفارس محمود عبد الغني من الجمعية المنظمة أن تتراجع عن هذا القرار المجحف، على اعتبار أن استخلاص مبالغ مالية كبيرة من سربات الخيل هو قرار عبثي يضر ويشوه صورة تراث فن ورياضة التبوريدة بالمغرب، مشيرا إلى أن المجال الجهوي الذي ينتمي إليه مهرجان العنب وجب على المنظمين أن يشرعوا أبوابه في وجه كل السربات الوافدة من الجهة دون مقابل مادي.

وشدد على أن خيل وفرسان التبوريدة من الواجب أن يقدموا عروض التبوريدة بكل المواسم والمهرجانات التي تقام في تراب الجهة دون مقابل مادي، مؤكدا على أن استخلاص مبلغ مالي بسيط وبنسبة مقبولة من الممكن قبوله، لكن مبلغ 10 آلاف درهم فهو غير مقبول نهائيا، بحكم أن مهرجان العنب تخصص له ميزانية التدبير والتسيير، وأضاف بالقول أنه إذا لم تتوفر ميزانية لإقامة المهرجان فما على الجمعية المنظمة إلا إلغاءه أو تأجيله.

وختم الفارس محمود حديثه بتوجيه نداء من أجل تبسيط مسطرة المشاركة في المرهجان، حيث اعتبر أنه من الضروري التراجع عن هذا القرار الذي يمكن أن يساهم في تدهور المهرجان خصوصا حين يتم إقصاء فرسان المنطقة وأبناء البلد. وأضاف موضحا بأن فرسان المنطقة "الدّْرَاوَشْ" هم من يفترض أن يكونوا من الأوائل في المشاركة والحضور في محرك التبوريدة، وأن تعمل الجمعية المنظمة على تيسير أمورهم ذات الصلة بالفروسية التقليدية، ومساعدتهم في كل الأشياء الصعبة التي تواجههم في مسارهم التراثي.