Saturday 9 August 2025
مجتمع

هل حديث بنعلي عن الشهيد بنبركة وراء إعفائه من رئاسة المجلس العلمي بفكيك؟(مع فيديو)

 
 
هل حديث بنعلي عن الشهيد بنبركة وراء إعفائه من رئاسة المجلس العلمي بفكيك؟(مع فيديو) كان محمد بنعلي، قد تحدث في مقاله ، عن مساهمة شباب فجيج في بناء طريق الوحدة
لقد كان ظاهر إعفاء بنعلي على رأس المجلس العلمي لفكيك هو الغياب، وهو كذلك فعلا، وحتى بنعلي أقر بذلك.لكن الوزارة تكيل بمكيالين في مبرراتها، فهناك غياب بنحمزة في وجدة، وغيابات أخرى في الدرويش وفي الفحص أنجرة وغير ذلك،لكن أصحاب هذه المواقع هم من المحميات، فبطل تسديد التبليغ.
 
بنعلي لما أحيط علما بخائنة الأعين في خلفية لجنة تفتيشه،خرج  في 21 يوليوز 2025 بتدوينة:"كلنا متواطئون على إبادة غزة"، فركبتها الحركة الأصولية، لتصفية حسابها مع الدولة. وهذا ما عجل بصدور القرار بلاشك، وهو قرار اتخذ سلفا، وكان من المنتظر أن يصدر في مطلع شتنبر.
 
وقد حمل رد الفعل الأصولي تجاه هذا القرار، وزارة الأوقاف على  الاستنجاد ببنحمزة  وبنكيران، لاستيعاب موجة حاضنتهما الأصولية.. ولما كشفنا في "أنفاس بريس" عن مختلف أوجه "المكر"التي تحف بالنازلة، توارى النقاش إلى أمور جزئية، بدل استهداف الدولة.
 
ما يهمنا في هذا المسرد، هو أن نختبر فرضية أخرى لهذا الإعفاء، بحثا عن الحقيقة.ذلك أن بنعلي قبل تدوينة "غزة" بأربعة أيام ، نشر موعظة أتت على ذكر اسم الشهيد المهدي بنبركة في بناء طريق الوحدة، لا نستبعد أن تمثل هي الأخرى
خلفية الإعفاء على مدبح الغياب.
 
إليكم التفاصيل:
 
بفخر كبير، تحدث محمد بنعلي،  عن "مساهمة شباب فجيج في بناء طريق الوحدة".
وأشار المتحدث في شريط فيديو، منشور على الموقع الرسمي للمجلس العلمي المحلي لفكيك، 17 يوليوز 2025، مشيراً إلى دورهم الفعال وروح التضامن الوطني التي أظهروها في إنجاح المشروع. كما أبرز أهمية هذه المبادرة في تعزيز الوحدة والتواصل بين المناطق. 

 
ولم يفت الرئيس السابق ، أن يتحدث أيضا عن دور الراحل المهدي بنبركة، الذي كانت هذه الطريق من بنات أفكاره، وهو الذي قدم الفكرة للملك الراحل محمد الخامس. 
 
وطريق الوحدة، هو مسار يصل ل 80 كيلومترا يربط تاونات بكتامة، شارك فيه أزيد من 13 ألف شاب سنة 1957. وقال بنعلي، إن هذه الطريق، مشروع رمزي لتعزيز الوحدة الوطنية والتنمية. وقد كان لشباب فجيج، دور كبير في حفر وتأهيل هذه الطريق، وشاركوا فيها كجزء من حركة الشباب التي أسست مفهوم العمل التطوعي الوطني وتضامن المناطق في المغرب المستقل، وهو ما جعل المشروع يُصنف كإحدى مدارس الوطنية والتعاون.
 
وتحدث الرئيس السابق للمجلس العلمي المحلي لفكيك، عن القيم النبيلة لبناء طريق الوحدة، كإطار لتوحيد المغرب شماله بجنوبه وتعزيز الانتماء الوطني عبر العمل التطوعي للشباب.
 
كما أن الفكرة تميّزت بطابعها الوطني والتنموي، وكانت رسالة عن تعبئة القوى الحية وتكوين جيل يساهم في بناء مغرب ما بعد الاستقلال.
 
فهذه الموعظة  على الصفحة الرسمية للمجلس العلمي ،من غير المستبعد أنها لم ترق التحالف المخزني الأصولي الذي يسهر عليه وزير الأوقاف ،فكان التعجيل بإعفائه تحت مسوغ الغياب أيضا.
والسؤال،هل سيخرج اليسار للتنديد بفرعونية الوزارة،كما خرجت الأصولية وهي تظن أن بنعلي منها؟وهل ستخرج الوزارة للتوضيح؟
 
والجواب، لن يخرج اليسار-وبنعلي ينتمي لعائلة اتحادية-لأن اليسار أصابه الوهن في نواته المركزية.ولن تخرج الوزارة للتوضيح،لأنها لا تعبأ بالضعفاء.ولله عاقبة الأمور!