Friday 6 June 2025
فن وثقافة

الذكاء الاصطناعي والسينما محور الندوة الرئيسية للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

الذكاء الاصطناعي والسينما محور الندوة الرئيسية للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة ملصق المهرجان
لتفكيك سؤال "الذكاء الاصطناعي، والسينما"، بطريقة أكاديمية واحترافية، ستكون الندوة الرئيسية، للدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية التي ستحتضنها مدينة خريبكة من 21 إلى 28 يونيو 2025 تحت رعاية الملك محمد السادس، محور هذا الموضوع.

بالمناسبة، سيلتقي نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهنيين، وصناع السينما وذوي الاختصاص، في ندوة توظيف الذكاء الاصطناعي في السينما الإفريقية؟، لتعميق النقاش وإجلاء الغموض المفترض حول الموضوع، مع طرح الكثير من الإشكاليات والآفاق، ووجهات النظر، ذات الصلة.

فإذا حافظ السينمائي الإفريقي، لأجيال عديدة على التراث المحكي كمصدر إلهام لصناع هذه السينما التي تتميز بهويتها القارية بمقاربة ألآم وأحلام.. شعوب قارة متفردة.. فإنه اليوم يصطدم بسطوة الصورة التي صارت توظف تقنيات "الذكاء الاصطناعي" في الصناعة السينمائية، بحثا عن الفرجة والتميز.

وفي خضم هذا الجدال، اقترحت الدورة، التي تقام تحت شعار: "من جدبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات...تجاذبات السينما الإفريقية"، سؤال الذكاء الاصطناعي، في علاقته بالسينما، وهو سؤال جوهري يستحق الإهتمام.

كما يعبر ملصق الدورة، عن هذا القلق الذي يساور المهتمين بالسينما الإفريقية، فمواكبة هذه السينما لعصرها قد ترتبط بمدى قدرة الحكواتيين الأفارقة على الهمس للذكاء الاصطناعي، بالبحث عن ولادة متجددة لحلم بصري إفريقي متفرد.

يشار إلى أن هذه النسخة، التي تقام بدعم وتعاون عدد من الشركاء، تعرف فقرات خصبة من مسابقة رسمية للأفلام الطويلة القصيرة، وتكريمات وورشات وأنشطة موازية، خارج إقليم خريبكة، تكريسا لروح السينما الإفريقية كعنصر إبداعي خلاق قادر على صنع الفارق.

ويعد مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، من أقدم المهرجانات بالمغرب، والذي يعود لسنة 1977، كما يعتبر الثالث إفريقيا بعد أيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان الفيسباكو ببوركينا فاسو. كما يشكل منصة عالمية رفيعة لعرض الأفلام الإفريقية المميزة، وتعزيز مزيد من الحوار، والتواصل الفعال