بعد الانتخابات المهنية التي عرفها نادي قضاة المغرب منذ شهر، تتوجه الأنظار اليوم الجمعة 28 نونبر لجميع المحاكم عبر التراب الوطني، حيث سيتم انتخاب الرئيس ونائبه بالاقتراع المباشر. وفي هذا الصدد، أكد الأستاذ محمد الخضراوي، المرشح رفقة الأستاذ عبد الحق العياسي لمنصبي النائب والرئيس في الودادية الحسنية للقضاة، أكد "أن الفائز في هذه الانتخابات الرئاسية سيكون هو القضاء المغربي بأكمله، وأن جميع المرشحين للرئاسة والنيابة هم قبل هذه المحطة وبعدها زملاء، ولهم من التجربة الجمعوية والمهنية الرصيد الوافي".
وأضاف المستشار في محكمة النقض، في لقاء مع "أنفاس بريس"، أنه ليس في أعراف الودادية "حملة انتخابية، بقدر ما هي تقديم للمرشحين لأنفسهم وبرامجهم أمام زملائهم، في إطار من الاحترام الواجب للأخلاقيات المهنية وبما يقتضيه واجب التحفظ من ضوابط تحترم أولا المهن، وتحترم ثانيا الوضع الاعتباري للقضاة داخل المجتمع، وهو ما عملنا على الانضباط له في كل لقاءاتنا مع زملائنا الذين أبانوا عن مستوى كبير من الوعي والنضج الجمعوي ومعرفتهم بتفاصيل ومتطلبات المرحلة المقبلة".
وشدد الأستاذ الخضراوي، خلال جولاته رفقة المرشح للرئاسة الأستاذ العياسي، على التركيز على ما اعتبره ثابتا أساسيا يتمثل في القيم القضائية، "فقد كان شعارنا في لقاءاتنا بالسادة القضاة، هو قوتنا أخلاقنا، وهو ما تجاوب معه قضاة المملكة، وعبروا عنه بشكل ملموس من خلال انتخاب المكتب المركزي، فترشحنا جاء بعد إلحاح زملائنا وهو شرف وأمانة ثقيلين يتعين على الجميع تحملهما تصويتا وترشحا، في إطار مقاربة تشاركية، لأن محكمة التاريخ والأخلاق هي أصعب محاكمة وأعقد مسؤولية".
وختم الأستاذ الخضرواي تصريحه لـ "أنفاس بريس"، بالقول: "لنا اليقين في أن القضاء المغربي سيؤكد من خلال محطة يوم الجمعة 28 نونبر 2014، على ضرورة مشاركته في كل الأوراش الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجرأة وإقدام".
يذكر أن المرشحين لمنصبي الرئيس ونائبه في الودادية الحسنية للقضاة، هم:
- عبد الحق العياسي (الوكيل العام لمحكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء)، ونائبه محمد الخضرواي (مستشار بمحكمة النقض).
- نور الدين الرياحي (محامي عام بمحكمة النقض) ونائبه عبد اللطيف عبيد (رئيس المحكمة الابتدائية بفاس).
- رشيد صدوق (محامي عام بمحكمة النقض).
- مولاي الحسن الداكي (الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط).
