الخميس 19 سبتمبر 2024
سياسة

أطر وزارة التجهيز يمزقون خريطة المغرب في مذبح وزارة الرباح

أطر وزارة التجهيز يمزقون خريطة المغرب في مذبح وزارة الرباح

من الغريب أن تتحول وزارة التجهيز إلى "مذبح" لتمزيق الخريطة المغربية بمقص أعداء الوحدة الترابية. واقعة هذا الاعتداء حدثت بقلب وزارة عبد العزيز الرباح، وأبطالها بعض المدراء المركزيين لهذه الوزارة الذين افتقدوا للروح الوطنية التي نادى بها الملك في خطاب المسيرة الخضراء الأخير، حيث صنف محمد السادس المغاربة إلى صنفين: إما أن تكون وطنيا أو خائنا، فلا توجد منزلة بين المنزلتين.

سيناريو هذه النازلة كما يلي: نظمت وزارة التجهيز والجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق بمركز الاستقبال والندوات بالرباط يوما دراسيا حول موضوع "إعادة تدوير مواد بنيات الطرق" بحضور خبراء وتقنيين من مختلف دول العالم تناوبوا على إلقاء مداخلاتهم. إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا ولا يخرج عن نطاقه العلمي المحض، حتى جاء دور البروفيسور الجنوب إفريقي "كيم جانكينسين" الذي قدم عرضه موضحا مزايا هذه التقنية الجديدة، واستشهد ببعض الدول التي تستخدم هذه التقنية مثل اليونان وكينيا، لكن عند عرضه للخريطة المغربية قام ببتر الأقاليم الجنوبية بالجرم المشهود وأمام موظفين سامين بوزارة التجهيز دون أن يعترض أي أحد منهم أو "تضربه النفس" على الخريطة المغربية "المذبوحة" بسكين "ضيف المغرب" الجنوب الإفريقي القادم من "الشقيقة" الجزائر(ياللصدفة)، لاسيما وأن العالم يعرف مفتاح كلمة سر "الخلطة" الجزائرية والجنوب الإفريقية، وهي دعم البوليساريو ومهاجمة المغرب في "الهند" و"السند" و"سمرقند" و"طشقند". لكن الخطير في هذه القضية أن نعطي السكين لجلادنا ليذبحنا بدم بارد، ونصفق عليه في النهاية بأعصاب هادئة، في غياب أي ذرة إحساس بالوطنية. ومما زاد "دراما" هذه القصة، هو الجواب "القاتل" الذي رد به مسؤولو وزارة التجهيز على أحد المتدخلين الذي أزعجته "جريمة" البروفيسور الجنوب الإفريقي، فتدخل محتجا ومطالبا باعتذارمن المحاضر عن هذا الخطأ، حيث برربعض أطر وزارة التجهيز فعلته بأن موضوع الندوة تقني ولا علاقة له بالسياسة .. "يا سلام".. ويا له من منطق يجوز فيه "خيانة" الوطن في الندوات العلمية، رغم أن المنطق السليم كان يستدعي من مدراء وزارة التجهيز توقيف العرض وتسجيل احتجاج على المحاضر الذي لم يحترم "واجب الضيافة" وخان الثقة التي وضعت فيه، وأهان المغاربة في عقر دارهم. هذا ربما كان هو الجواب "الشافي" و"الكافي" عن احتجاج المواطن الذي طرحه بدافع الغيرة الوطنية فقط.