
أفاد يوسف انعايمي، أستاذ التعليم العالي، ومنسق ماجستير الطاقات المتجددة والمواد بكلية العلوم بن مسيك - جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، أن التكييف باستخدام الطاقة الشمسية يمثل خيارًا واعدًا وفعّالًا، خاصة في المناطق الحارة والجافة بالمغرب، إلا أن نجاعة هذه الحلول تظل رهينة بتحقيق تصميم تقني ملائم، وتوفير برامج دعم وتمويل حكومية.
وأوضح انعايمي في حوار مع "أنفاس بريس"، أن توفر إشعاع شمسي قوي، خاصة في المناطق الجنوبية والصحراوية، حيث يتراوح متوسط الطاقة الشمسية بين 5 إلى 7 كيلوات ساعة لكل متر مربع يوميًا، يمنح المغرب فرصة حقيقية لتبني أنظمة تكييف تعتمد على الطاقات المتجددة، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات، مراكز البحث، والقطاع الخاص لتطوير حلول مبتكرة وصناعة مستدامة في القطاع.
وأوضح انعايمي في حوار مع "أنفاس بريس"، أن توفر إشعاع شمسي قوي، خاصة في المناطق الجنوبية والصحراوية، حيث يتراوح متوسط الطاقة الشمسية بين 5 إلى 7 كيلوات ساعة لكل متر مربع يوميًا، يمنح المغرب فرصة حقيقية لتبني أنظمة تكييف تعتمد على الطاقات المتجددة، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين الجامعات، مراكز البحث، والقطاع الخاص لتطوير حلول مبتكرة وصناعة مستدامة في القطاع.
يمكن للمغرب أن يعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير التكييف في المنازل، والمباني الإدارية خاصة في المناطق الحارة. فبفضل الإشعاع الشمسي العالي بالمغرب، خصوصًا في المناطق الجنوبية والصحراوية، حيث يتراوح متوسط الطاقة الشمسية بين 5 إلى 7 كيلوات ساعة لكل متر مربع يوميًا، مما يجعله بيئة مثالية للاستفادة من الطاقة الشمسية.
ويمثل الاعتماد على الطاقة الشمسية فرصة حقيقية لتحقيق العديد من الفوائد، من بينها:
• تقليل فواتير الكهرباء، خاصة أن التكييف في الصيف يعتبر مستهلكا كبيرا للطاقة.
• تقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، مما يقلل من التكاليف ويحد من الانبعاثات الكربونية.
• تعزيز الاستدامة والطاقة المتجددة، وتوفير حلول طويلة الأمد.
وتشمل أنظمة التكييف الشمسية تقنيات مثل التكييف بواسطة الطاقة الشمسية المباشرة أو أنظمة التبريد باستخدام الطاقة الشمسية المركزة أو أنظمة التبريد بالتبخير المدعومة بالطاقة الشمسية.
وهكذا يمكن استخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية (PV)لتوليد الكهرباء التي تغذي أنظمة التكييف الكهربائية.
أما نظام التبريد بالتبخير فهو أكثر كفاءة في المناطق الحارة والجافة، ويمكن تشغيله بشكل فعال باستخدام الطاقة الشمسية.
كما يتطلب استخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية استعمال تكنولوجيا تخزين الطاقة (بطاريات) لضمان التكييف خلال فترات الليل، مما يضيف إلى التكاليف.
وقبل الخوض في إنجاز نظام التكييف الشمسي المختار، يجب تصميمه بشكل ملائم، مع أخذ الاعتبار باستهلاك الطاقة، حجم المنزل، والموقع الجغرافي. كما يمكن استعمال الذكاء الاصطناعي في تصميم نظام تحكم تنبؤي للتغيرات المناخية. وهكذا قد توفر أنظمة التبريد الشمسية حلاً فعالًا في هذه المناطق الصحراوية، خاصة إذا تم دمجها مع أنظمة عزل حراري جيدة للمنازل.
ولتعزيز انتشار هذه الحلول يستحب وجود برامج دعم وتمويل حكومية.
وأما عن المبادرات بين الجامعة والقطاع الخاص في مجال تصنيع مكيفات تعمل بالطاقة الشمسية أو الطاقات المتجددة، فهناك جهود ومبادرات متنوعة بين الجامعات، القطاع الخاص، والمؤسسات البحثية بهدف تطوير وتصنيع أنظمة تكييف تعمل بالطاقة الشمسية أو تعتمد على الطاقات المتجددة بشكل عام. فالجامعات المغربية (مثل جامعة محمد الخامس في الرباط وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء)، تتولى أبحاثًا وتطوير مشاريع في مجال الطاقات المتجددة، بما في ذلك تكنولوجيا التكييف بالطاقة الشمسية. وهناك أيضا مراكز البحثية مثل معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) الذي أضحى من المؤسسات الرائدة التي تعمل على تطوير حلول مبتكرة في هذا المجال، بما في ذلك أنظمة التبريد والتكييف باستخدام الطاقة الشمسية.
ولقد بدأت تظهر مبادرات صغيرة ومتوسطة تستهدف تطوير منتجات تكييف تعتمد على الطاقة الشمسية أو تقنيات متجددة، وذلك استجابة للطلب المتزايد على حلول مستدامة,
رغم وجود كل هذه المبادرات، إلا أن السوق المغربية لا يزال في مراحله الأولى من حيث التصنيع الواسع لمكيفات تعمل بالطاقة الشمسية. لكن الفرص كبيرة خاصة مع تزايد الطلب على حلول التبريد المستدامة في المناطق الحارة، ودعم السياسات الحكومية للانتقال إلى الطاقات المتجددة.
ختامًا، توجد مبادرات وتعاون بين الجامعات والقطاع الخاص في المغرب نحو تطوير وتصنيع أنظمة تكييف تعتمد على الطاقة الشمسية، وهناك مستقبل واعد لهذا المجال. ولتعزيز هذه المبادرات، من المهم تطوير بيئة استثمارية ملائمة، وتشجيع البحث والابتكار، وتوفير التمويل والتشريعات الداعمة.