شاركت آمنة بوعياش، الثلاثاء 27 ماي 2025، بالدوحة، في الافتتاح الرفيع المستوى لمؤتمر دولي حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل، تميز أيضا بمشاركة المفوض السامي للحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومسؤولين أمميين وحكوميين ومؤسساتيين.
بصفتها رئيسة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، شددت بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الابتكار والتقدم ليس خيارا اليوم، "بل حاجة ملحة"، من أجل تطوير الحلول والنهوض بالمساواة والحقوق وكرامة الإنسان.
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن اكتشاف هنا وآخر مذهل هناك… بشكل يجعلنا نتفائل ونسائل الحلول الممكنة اليوم. الفرص حقيقية، تضيف المسؤلة الحقوقية، لثروة قائمة تستشرف آفاق النهوض بالإنسانية في المستقبل المنظور.
غير أن حجم الاستثمارات والطاقات والموارد الكهربائية والمائية وحجم البنيات التحتية والرقمنة والبيانات الضخمة الضرورية لتطوير نظم الذكاء وتدريبه والاستفادة منه تجعل من خريطة الدول التي يمكن أن تستفيد من هذه النظم صغيرة.
في هذا السياق حذرت بوعياش من الفجوات الرقمية والفوارق التي يمكن ان تتعزز بشكل كبير، بين "دول تستفيد أو يمكن أن يستفيد مواطناتها/نوها من هذا الزخم، وأخرى تلتمس طريقها، وثالثة تبقى متأخرة خلف هذا الركب". هذه الفجوة، تحذر، قد تؤدي إلى تعميق اللامساواة بين الشعوب.
هذا ودعت آمنة بوعياش إلى حكامة دولية متطورة في قلبها حماية حقوق الإنسان والمساواة والكرامة البشرية، فضلا عن تكريس مقاربة حقوق الإنسان في تصميم نظم الذكاء الاصطناعي وتدريب خورزمياتها ودورة حياتها.
لا نريد أن نعيق الابتكار والتقدم، تقول بوعياش، لكن التحديات والمخاطر والتهديدات حقيقية وخطيرة، لا تقل أهميتها عن أهمية الفرص الممكنة…