أعلن مكتب حماية القُصّر في فرنسا (Ofmin) عن توقيف 55 رجلاً في حملة أمنية واسعة جرت بين يوم الإثنين وصباح الخميس 22 ماي 2025، استهدفت شبكة متورطة في اعتداءات جنسية على الأطفال.
وتراوحت أعمار الموقوفين بين 25 و75 عامًا، وشملت القائمة كاهنًا، وجدًّا، ومسعفًا، وأبًا يُنظر إليه كمثالي، إضافة إلى أستاذ موسيقى وأشخاص غير متزوجين. ووفقًا لما ذكره المفوض كوانتان بيفان، رئيس قسم العمليات في Ofmin، فقد كان هؤلاء الأفراد على تواصل عبر تطبيق "تلغرام"، وعلى علاقة بمعتدين خطيرين تم اعتقالهم منذ صيف العام الماضي.
وشملت الاعتقالات 42 مقاطعة فرنسية، حيث وُجّهت إليهم اتهامات تتعلق بحيازة وتوزيع ومشاهدة محتوى إباحي للأطفال دون سن العاشرة. ويُجري التحقيق حاليًا بالتعاون مع 42 نيابة عامة، دون أن تُوحّد القضايا حتى الآن في ملف قضائي موحّد.
وانطلقت العملية عقب توقيف عدد من المعتدين الجنسيين على الأطفال الصيف الماضي، الذين كانوا يستغلون الضحايا ويشاركون صور الانتهاكات عبر "تلغرام".
وأوضح المفوض بيفان أن التحقيقات استمرت عشرة أشهر، وشملت اختراق آلاف الرسائل، وتحليل صور ومواد إباحية، عبر فرقة متخصصة تم تشكيلها ضمن Ofmin. كما أشار إلى أن "تلغرام" ما زالت المنصة المفضلة لهؤلاء المعتدين، ورغم وجود تحسن طفيف في التعاون بعد توقيف مدير المنصة بافل دوروف في أغسطس الماضي، إلا أن التعاون لا يزال "في حدوده الدنيا"، حسب تعبيره.
من جانبها، أفادت "تلغرام" أنها تلتزم بكافة قوانين الاتحاد الأوروبي، بما فيها قانون الخدمات الرقمية، وتؤكد استجابتها لجميع الطلبات القضائية الملزمة منذ سنوات. وأضافت أن التحسن في التعاون جاء نتيجة توجيه السلطات الفرنسية طلباتها القانونية بشكل صحيح، وليس بسبب توقيف دوروف.
وأكدت الشركة أنها تتخذ إجراءات تتجاوز الالتزامات القانونية، وتشمل تقنيات حظر المحتوى بناءً على البصمة الرقمية، بالإضافة إلى فرق متخصصة تتابع المحتوى الضار، خصوصًا ما يتعلق باستغلال الأطفال جنسيًا.