السبت 20 إبريل 2024
سياسة

كشفها بلاغ القصرحول صحة محمد السادس: الدرس الملكي لحكام قصر المرادية بالجزائر

كشفها بلاغ القصرحول صحة محمد السادس: الدرس الملكي لحكام قصر المرادية بالجزائر

خبر تأجيل الزيارة الملكية الذي أعلنت عنه وزارة القصور والتشريفات الملكية والأوسمة إلى دولة الصين بسبب الوعكة الصحية الطارئة التي أصابت الملك محمد السادس، يدعم رغبة القصر في تكسير كتل الجليد بين المواطنين والأخبار المتعلقة بصحة الملك أو كلما تعلق الأمر بتوقف طارئ للأنشطة الملكية الرسمية، وذلك عبر إخبار العموم بواسطة بلاغ رسمي، منعا لكل تأويلات.

وبخصوص زيارة الملك إلى الصين، فهي ليست ملغاة بل مؤجلة فقط لأسباب صحية حسب ما كشفته مصادر مؤكدة ل "أنفاس بريس" ، بدليل أن وزير المالية صلاح الدين مزوار مازال موجودا بالصين لترتيب الزيارة الملكية المرتقبة في أقرب الآجال.

هذا الأسلوب الجديد في مخاطبة المواطنين بكل شفافية حول صحة الملك هو "درس" ملكي جديد لمسؤولي "قصر المرادية" الذين يضعون حجابا بين مرض الرئيس بوتفليقة والجزائريين كأنه سر من أسرار الدولة، حتى أن السواد الأعظم من المواطنين الجزائريين مازالوا يجهلون إلى اليوم طبيعة مرض رئيسهم الذي جعله يلزم كرسيا متحركا منذ العهدة الرابعة، ويُحمل بين فترة وأخرى فوق نقالة لتلقي العلاج في فرنسا التي يهاجمها في خطاباته، أو يفاجأون بوجود رئيسهم بهذا المستشفى أو ذاك "يقطرون له" دون علمهم.

وشتان بين أسلوب الملك محمد السادس الذي يفضل أن يبني جسرا بينه وبين المواطنين، وبين أسلوب جنيرالات الجزائر الذين حولوا مرض رئيسهم إلى "أسطورة" تتناقلها ألسن الجزائريين الذين يستعدون اليوم قبل الغد إلى تقديم العزاء لأنفسهم أولا في وفاة رئيسهم الفاقد لـ "أهلية" الرئاسة منذ مدة طويلة.