خُصِّصت هذه الدورة لعرض برنامج إشعاع الأكاديمية عقدت أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، الدورة الثانية عشرة لمجلسها العلمي.
وقد انعقدت هذه الدورة برئاسة الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلاً للوزير أحمد التوفيق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني.
وحضر هذا اللقاء مجيد قيصر الغائب، محافظ المؤسسة، إلى جانب غالبية أعضاء المجلس العلمي والهيئة الإدارية للأكاديمية، وعلى رأسهم مديرها مراد موهوب.
وقد خُصِّصت هذه الدورة لعرض برنامج إشعاع الأكاديمية خلال هذه المرحلة، كما تم بهذه المناسبة تقديم حصيلة الأنشطة الأكاديمية للسنة الدراسية 2023–2024، لإبراز المنجزات العلمية والثقافية التي تحققت خلال الفترة المنصرمة.
وتناول المشاركون أيضاً تطور التكوين في مجال ترميم التراث، لا سيما من خلال تجربة الفوج الثالث من الخريجين. وفي هذا السياق، تم تقديم اقتراحات ترمي إلى تحويل هذا المسار إلى خدمة دائمة عابرة للتخصصات. كما تم التطرق إلى الجهود المبذولة في مجال التكوين المستمر لفائدة الحرفيين.
وفيما يخص إدماج الخريجين في سوق الشغل، الذي شكّل محورًا مهمًا خلال مناقشة العروض المقدمة، فقد أظهرت الإحصائيات المقدمة أن نسبة الإدماج في الوظيفة العمومية بلغت 73%، بينما بلغت نسبة الإدماج في إطار ريادة الأعمال 24%، وهي نسبة في تطور ملحوظ بعد أن لم تتجاوز 9% سنة 2023. وقد تحقق ذلك بالتوازي مع نسبة نجاح بلغت 100% في السنتين الثانية والثالثة من الفوج الحادي عشر، ونسبة نجاح بلغت 98.41% في السنة الأولى من الفوج الثاني عشر. أما بالنسبة لشعبة "الخط العربي"، فقد تم تسجيل نسبة نجاح بلغت 100% في السنتين الأولى والثانية.
وخُصِّص جزء من هذه الجلسة لعرض الشراكات الإستراتيجية التي أرستها الأكاديمية، وكذا أبرز إسهاماتها في تثمين المهن التراثية.
واختُتمت أشغال الدورة باستعراض تاريخي لأهم إنجازات الأكاديمية منذ تأسيسها سنة 2012 إلى غاية سنة 2024.
وبالمناسبة، نُظّم حفل لتوزيع الشهادات على خريجي فوج سنة 2024، تكريماً لتفوقهم والتزامهم في صون المهارات التقليدية الأصيلة.
وبالمناسبة، نُظّم حفل لتوزيع الشهادات على خريجي فوج سنة 2024، تكريماً لتفوقهم والتزامهم في صون المهارات التقليدية الأصيلة.
يُذكر أن أكاديمية الفنون التقليدية قد أُنشئت بتعليمات من الملك محمد السادس، وتم تدشينها من قبل جلالته في 31 أكتوبر 2012، بغية الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال الصاعدة، وتأسيس منصة متميزة للتكوين العالي في مجالات الفنون التقليدية، قائمة على اكتساب المعارف العلمية، وهادفة إلى تنمية القدرات الإبداعية.
.jpeg)
