الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

محمود قاسم: ستزداد رقعة معارضة الفيلم الإيراني الذي يجسد النبي محمد

محمود قاسم: ستزداد رقعة معارضة الفيلم الإيراني الذي يجسد النبي محمد

امتداداً للأزمات المذهبية بين إيران من ناحية، ودول الخليج العربي ومصر من ناحية أخرى؛ يأتي الفيلم الإيراني “محمد” كحلقة جديدة؛ كونه أول فيلم سينمائي يجسد شخص خاتم الأنبياء بالصوت والصورة وهو ما يحرمه أهل “السنة” ويبيحه بعض الشيعة.

الفيلم الذي انتهى صناعه من تصويره، ويتم الآن وضع اللمسات الفنية الأخيرة عليه تمهيدا لعرضه ضمن فعاليات مهرجان “فجر” في طهران شهر فبراير المقبل بالتزامن مع المولد النبوي الشريف، لاقى معارضة شديدة من دول عربية بشكل مبدئي، وفقا لما رصده الناقد الفني المصري محمود قاسم الذي توقع أن تزداد رقعة هذه المعارضة مع اقتراب موعد عرض الفيلم.

وقال قاسم في تصريحات إلى وكالة “لأناضول” إن مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين والأردن من أوائل الدول العربية التي استجابت لفتاوى تحريم تجسيد الأنبياء.

وتوقع قاسم أن تتسع الرقعة العربية المقاطعة للفيلم، خصوصا أن السينما الإيرانية بشكل عام غير حاضرة في المشهد السينمائي العربي من المحيط إلى الخليج.

وقال إن “السينما الإيرانية نجحت مؤخرا في الوصول للعالمية بعدما حصد فيلم A Separation (انفصال) على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي؛ ومع ذلك ظل الفيلم الإيراني غير حاضر بالمرة في المشهد العربي”.

وأضاف أن العداء السياسي بين إيران من ناحية ودول عربية كثيرة من ناحية أخرى، ألقى بظلاله على التبادل الثقافي. ورغم أن المهرجانات السينمائية الخليجية كدبي وأبوظبي بدأت في عرض أفلام إيرانية ضمن فعالياتها على استحياء، إلا أن عرض الأفلام الإيرانية في دور العرض السينمائية ما زال محفوفا بالمخاطر، خاصة حينما يكون الأمر متعلقا بفيلم أثار كل هذه الضجة بمجرد الحديث عن التمهيد لعرضه.

ولفت الناقد الفني إلى أنه بعد سيطرة الملالي على الحكم في إيران، ثمة دعوات كانت تدور بقوة عن منع صناعة السينما هناك، لكن الخميني (مرشد الثورة الإيرانية الراحل) تركها وقال إنه يعتبر السينما وسيلة لتحقيق أهداف إيران.ومن هنا “تنامت المخاوف العربية من استخدام إيران للسينما خاصة والفن عامة لنشر المذهب الشيعي وبث معلومات مغلوطة عن الأنبياء والصحابة لأهل السنة”، حسب قاسم.