في أجواء مفعمة بالألوان والأنغام وعبق الشاي الصحراوي، احتفل مغاربة الشمال الأوروبي، يوم 10 ماي 2025، باليوم العالمي لشجرة الأركان وسط العاصمة الفنلندية هلسنكي، في فعالية ثقافية مغربية أصيلة أضاءت سماء الشمال بروح المغرب وتراثه العريق.
الحدث الذي نُظم بشراكة بين الجمعية الثقافية المغربية في إستونيا واتحاد المغاربة المقيمين في فنلندا، تحوّل إلى جسر ثقافي حيّ بين الجنوب المغربي وشعوب الشمال الأوروبي، حيث تعرّف الحضور من مختلف الجنسيات على غنى وتنوع الثقافة المغربية، من خلال مجموعة من الأنشطة التي مزجت بين التراث، والفن، والبيئة.
وسلطت الفعالية الضوء على شجرة الأركان، هذا الرمز البيئي والثقافي المغربي العالمي، الذي أقرّته الأمم المتحدة يومًا دوليًا للاحتفال بقيمه البيئية والصحية والاقتصادية، فكانت المناسبة فرصة للتعريف بأهمية الأركان في التراث المغربي، وبمكانته كعنصر من عناصر الهوية البيئية للمملكة.
ومن بين أبرز محطات الفعالية: عرض للأزياء التقليدية المغربية جسد تنوع اللباس المغربي من الأطلس إلى الصحراء، وورشة لتقديم الشاي الصحراوي، وركن خاص بفن الحناء التقليدية، إلى جانب عروض موسيقية حية لآلة القنبري استحضرت روح كناوة، وفضاء للثقافة الأمازيغية عبّر عن عمق الجذور المغربية متعددة الروافد.
وتفاعل الجمهور الفنلندي والدولي بكثير من الإعجاب والانبهار مع الأجواء، وسط إشادة واسعة بحفاوة الاستقبال، وغنى الأنشطة، وجمالية الفضاءات التي احتضنت هذا اليوم الثقافي.
ويؤكد المنظمون أن هذه المبادرة الثقافية تأتي في سياق تعزيز الدبلوماسية الثقافية المغربية، وتثمين رموزها البيئية مثل شجرة الأركان، إلى جانب ترسيخ روابط الانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية في صفوف الجالية المقيمة بالخارج.
واختُتم اليوم بكلمة ترحيبية للمشاركين وعرض فيديو توثيقي لأبرز لحظات الحدث، حيث دعا المنظمون إلى مواصلة هذا النوع من المبادرات التي تعكس صورة المغرب المنفتح، المتجذر والمتنوع، في محافل العالم.