السبت 27 إبريل 2024
سياسة

الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بتطوان تستنكر سلوك قيادة العدالة والتنمية بتدخلها في شؤونه الداخلية

الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بتطوان تستنكر سلوك قيادة العدالة والتنمية بتدخلها في شؤونه الداخلية

أصدرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان بيانا إلى الرأي العام، استنكرت من خلاله سلوك قيادة العدالة والتنمية بسبب إقحام نفسها في الشأن الداخلي للحزب. واعتبر البيان بأن سلوك قيادة العدالة والتنمية يعبر عن عجزها عن تدبير الشأن العام للبلاد ويشكل هروبا إلى الأمام وانزعاجا من المعارضة الديمقراطية التي يقودها حزب الاتحاد الإشتراكي. ودعا البيان كل الاتحاديين إلى المزيد من الوحدة والالتحام بحزبهم، معتبرا أن الحزب يتسع لكل أبنائه وأجياله، وبداخله يمارس الحق في الانتقاد والاختلاف. وأضاف البيان إلى أن مناضلي الاتحاد الاشتراكي متعددون ومختلفون، على أن يجري ذلك في تماسك تام بوحدة الحزب، وغير ذلك لن يخدم إلا خصوم وأعداء الحزب ويفوت على البلاد فرصة تاريخية لخلق قطب بين تيار حدائي ديمقراطي وبين تيار يميني رجعي. وفيما يلي نص البيان:

"عقدت الكتابة الإقليمية بتطوان اجتماعها الأسبوعي يوم الجمعة 12 نونبر 2014، وقد تضمن جدول أعمالها نقطتين أساسيتين:

ـ الوضع التنظيمي والمالي والمؤسساتي والإعلامي بالإقليم

ـ الوضعية الوطنية بعد فاجعة وفاة الأخ أحمد الزيدي

وقد استأثرت النقطة الثانية بنقاش مستفيض بين الأخوات والأخوان، متوقفين بشكل مفصل عند السلوكات المخزية لقادة العدالة والتنمية في استغلالهم لهول الفاجعة في إقحام أنفسهم في الحياة الداخلية والتنظيمية لحزبنا بشكل مخز لم تسبق أن شهدته الحياة السياسية في بلادنا، مما ينم بشكل واضح عن حقدهم الدفين تجاه حزبنا والقلق الذي يشعرون به تجاهه نظرا لعجزهم عن مواجهته بالسلوكات الديمقراطية ويفصح عن نزعتهم التحكمية وتضايقهم من المعارضة والدور المنوط بها ديمقراطيا ودستوريا .

لذا نود ككتابة إقليمية بتطوان أن نعلن للرأي العام ما يلي:

ـ إدانتنا القوية للممارسات المنتهجة من قبل قادة العدالة والتنمية في تدخلهم المفضوح في حياتنا الحزبية، ونقول لهم أن ما بنيناه بالدم والعرق لتثبيت الديموقراطية في بلادنا وإشاعة الديمقراطية الداخلية بحزبنا، والذي يشكل المؤتمر التاسع لحظة مشعة وفارقة في الحياة الحزبية وطنيا، وعكسه الإعلام المسموع والمرئي والمكتوب.

ـ نؤكد لأخوتنا في حزبنا أن البيان العام لمؤتمرنا التاسع المصادق عليه بالإجماع، والذي سطر على ضرورة تكثيف الجهد لتوحيد العائلة الاتحادية واليسارية لخلق الحزب الاشتراكي الكبير. لذا نعتبر أن حزبنا يتسع لكل أبنائه وأجياله، وبداخله نمارس حقنا في الانتقاد والاختلاف، لأننا متعددون ومختلفون، ولكن أن يجري ذلك في تماسك تام بوحدة الحزب، وغير ذلك لن يخدم إلا خصوم وأعداء الحزب ويفوت على بلادنا فرصة تاريخية لخلق قطب بين تيار حدائي ديمقراطي وبين تيار يميني رجعي.

ـ نعتبر أن ما أقدم عليه قادة العدالة والتنمية بمثابة هروب للأمام، أمام فشلهم الذريع في تدبير الشأن العام وتنكرهم لوعودهم وعهودهم وخضوعهم لوصايا المؤسسات المالية، والتي فضحت توجهاتهم الحقيقية وعجزهم عن مواجهة المعارضة الاتحادية في المؤسسات التشريعية. ولذا نعتبر أن هذه حيلة ممقوتة لن تنطلي على شعبنا وقواه الحية لمواجهة قوى الظلام والاستبداد والتحكم".